حرائق نجاد.. إرث ثقيل

TT

* تعقيبا على مقال أمير طاهري «خيار إيران: ثورة دائمة أم خومينية في دولة واحدة؟»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أقول، من الصعب التنبؤ بما ستفرزه الانتخابات المقبلة في إيران، غير أننا سنشهد تلاعبا لا يطال تغيير النتائج، بل تغيير الاتجاهات العامة للناخبين أنفسهم. وسيتم ذلك من خلال مركز القرار الإيراني، بالإضافة لرجال الدين المتنفذين. الرئيس أحمدي نجاد انتهى دوره عمليا بإيصال إيران إلى ما وصلت إليه اليوم، وما تبقى فيقع تنفيذه على الآخرين. أما المبادئ والقيم الثورية والدعوة للتغيير السياسي بالقوة، فقد أصبح جميعها من موروثات القيم الراديكالية، لأن منظومة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان تتحرك في كل اتجاه وتفرض نفسها على كل الأنظمة السياسية. قد تكون عبارة الكاتب «أن لا حدود لطموحات أحمدي نجاد»، هي أبرز ما تضمنه المقال، ولكن نجاد أشعل حرائق لا يمكن إطفاؤها بسهولة، حتى في حال رحيله عن السلطة، وهو ما سيحمل خلفه كثيرا من الالتزامات.

عدنان حسين ـ لوكسمبورغ [email protected]