لبنان يتجاوز «الامتحان الأمني» وينتظر امتحان الاعتراف بالنتائج

الانتخابات النيابية الـ 18 منذ الاستقلال والخامسة منذ اتفاق الطائف

TT

قطع لبنان أمس «الامتحان الأمني» بنجاح، فأنجز انتخاباته البرلمانية، التي أجريت للمرة الأولى في يوم واحد في كل الدوائر، بالحد الأدنى من الإشكالات الفردية، وذلك بانتظار أن يتجاوز «الامتحان» السياسي المتمثل باعتراف الخاسر من الفريقين المتنافسين على الأكثرية في البرلمان اللبناني بالنتائج السياسية لهذه الانتخابات، التي وصفت بأنها مصيرية، وقد تكون الأهم في لبنان منذ مواجهة «النهج الشهابي» بالحلف الثلاثي عام 1968 وانتهت بانكسار الأول وتغير مسار الحياة السياسية في البلاد.

وكانت «كلمة السر» أمس، الإقبال الكبير على الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، مما أحدث ازدحاما غير مسبوق في المراكز الانتخابية التي اضطرت وزارة الداخلية إلى خفض عددها من نحو 5 آلاف إلى نحو ألفي قلم اقتراع، وسط أجواء هادئة أمنيا وحامية سياسيا، وخصوصا في مناطق المعارك الحاسمة، أي دوائر بيروت الأولى والمتن الشمالي وزحلة (شرق لبنان) والكورة (شمال لبنان) وجبيل (شمال بيروت)، التي ستلعب دورا حاسما في تحديد الغالبية البرلمانية في المجلس الثامن عشر في تاريخ لبنان والخامس منذ اتفاق الطائف.

وقد بلغت نسبة الاقتراع في جميع الدوائر 45.88% حتى الخامسة عصرا. وقد سجلت في بيروت في دوائرها الثلاث نسبة 35 في المائة (أكبر نسبة في الدائرة الثالثة، وبلغت 40 في المائة). فيما بلغت النسبة شمالا 43 في المائة وفي البقاع 49.6 في المائة (أعلاها في زحلة 52 في المائة) وفي جبل لبنان 55.6 في المائة (المتن 58%، بعبدا 55%، عاليه 53%، جبيل 53%، كسروان 64%، الشوف 51%) وفي الجنوب 44.6 في المائة.