النيابة اليمنية تحيل خلية ثامنة من الحوثيين للمحاكمة بتهم التخطيط لاغتيال مسؤولين

التحقيق مع 46 شخصا في محافظة لحج بتهم التظاهر والشغب

TT

قدمت النيابة العامة اليمنية خلية جديدة من الحوثيين متهمين بالحرب والتمرد في المواجهات العنيفة مع قوات الجيش في مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، فيما قالت مصادر في محافظة لحج إن أجهزة التحقيق القضائية أوشكت على استكمال التحقيقات مع 46 شخصا متهمين بالتظاهر وأعمال الشغب في الأيام الماضية. وتتكون الخلية الحوثية من 16 شخصا متهمين بتشكيل مجموعة مسلحة واقتراف أعمال التخريب وقتل عدد من جنود القوات المسلحة. اتهم الادعاء العام هذه الخلية التي تعد الثامنة من الخلايا الحوثية بالتخطيط لاغتيال مسؤولين عسكريين بارزين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية فيما ردد المتهمون شعار الحوثيين المعروف، الذي يردده الحوثيون باستمرار على مدى فترات المحاكمة، التي تتهمهم فيها السلطات بأفعال التخريب، برفع أصوات التكبير «الله أكبر الله أكبر، الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام». وأنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم من قبل وكيل النائب العام أمام محكمة البدايات المتخصصة في قضايا وأعمال الإرهاب وأمن الدولة في اليمن، معتبرين أنفسهم أسرى حرب. وكانت المحكمة ذاتها قد شرعت أول من أمس في محاكمة 12 عنصرا من الحوثيين الذين ينتمون إلى مديرية بني حشيش، وبذلك يصل عدد الذين تم تقديمهم للمحاكمة نحو 130 شخصا من مجموع 133 شخصا بتهم الحرب التي وقعت في بعض المناطق من هذه المديرية. وكانت النيابة قد ذكرت أن عدد المحاربين في تلك المواجهات بين القوات المسلحة والحوثيين كانوا 1200 عنصر قَدِم منهم 900 شخص من محافظة صعدة بهدف نقل الحرب من صعدة إلى مديرية بني حشيش القريبة من العاصمة وتخفيف الضغط على الحوثيين من قبل قوات الجيش في صعدة. وعلى صعيد آخر قالت النيابة العامة بمدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، إنها أوشكت على الانتهاء من التحقيق مع 46 شخصا متهمين بأعمال العنف التي شهدتها بعض المديريات في هذه المحافظة في الفترة الماضية. وأوضح مصدر قضائي أن الأشخاص الذين يخضعون لعملية التحقيق متهمون بالمشاركة في مظاهرات غير مرخص بها وترديد شعارات معادية للوحدة اليمنية وتكدير السلم الاجتماعي واقتراف أفعال الشغب. وتوقع المصدر القضائي أن تنتهي التحقيقات مع هذه المجاميع في غضون اليومين المقبلين قبل أن تحال ملفات المتهمين إلى المحكمة للنظر في هذه التهم.