انكسروا.. وانتصر لبنان

الحريري معلنا الفوز: الرابح الأكبر لبنان * السنيورة يهنئ اللبنانيين وجنبلاط يحذر من نشوة النصر * مصادر حزب الله تقر بالهزيمة.. والنائب فضل الله يدعو للشراكة

سعد الحريري زعيم تيار المستقبل يحيي أنصاره أمس في بيروت (إ.ب.أ)
TT

أعلن سعد الحريري زعيم تيار المستقبل اللبناني ليل امس فوز الأكثرية في الانتخابات التشريعية التي جرت في لبنان امس وسجلت نسب تصويت غير مسبوقة من قبل الناخبين. وقال الحريري الذي كان يتحدث لانصاره إن الرابح هو الديمقراطية والرابح الأكبر هو لبنان.

وهنأ فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانيين وأهدى الفوز للبنان وروح رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. من جانبه حذر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط جمهوره من نشوة النصر، وأكد أن مشروع الأكثرية هو مشروع الدولة، محذرا أيضا من عزل الآخرين، واعتبر الثلث المعطل بدعة. وكانت النتائج الأولية أظهرت حتى مثول الجريدة للطبع ليل أمس أن رهان تحالف المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله على الفوز بالأغلبية انكسر، وأن الأكثرية اللبنانية الممثلة في فريق «14 آذار» في طريقها إلى الفوز بالانتخابات التشريعية في لبنان. وأكدت مصادر من «14 آذار» إنها ستحتفظ بالأكثرية في البرلمان اللبناني المقبل بينما نسبت رويترز إلى سياسي رفيع قريب من حزب الله وحلفائه أن التحالف المؤيد لسورية خسر الانتخابات. وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لرويترز «خسرنا الانتخابات.. نحن نقبل بالنتيجة بوصفها إرادة الشعب». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مساعد لزعيم الأكثرية اللبنانية سعد الحريري قوله إن الأكثرية فازت. كما أكد مصدر بوزارة الداخلية اللبنانية أن المعارضة التي يقودها حزب الله خسرت في الانتخابات. في المقابل، قال المسؤول في التيار الوطني الحر زياد عبس لوكالة الصحافة الفرنسية إن دوائر زحلة والكورة والبترون (شمال) لا تزال قيد الفرز والفارق بين الطرفين هو على عدد محدود من الأصوات. وتشكل هذه النتائج ضربة إلى النفوذ الإيراني في لبنان الذي كان يراهن على التحالف بين حزب الله والزعيم المسيحي اللبناني ميشال عون. وقال زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنه يعتقد أن الأكثرية التي تضم حزبه ستعود إلى البرلمان كأكثرية. وقال مصدر مقرب من سعد الحريري انه يتوقع أن يفوز الائتلاف المناهض لسورية وإيران بقيادة الحريري على الأقل بسبعين مقعدا من اصل 128 مقعدا في البرلمان. وقال النائب في حزب الله حسن فضل الله لوكالة رويترز «نحن نعتبر أن لبنان محكوم بالشراكة. ومهما كانت نتيجة الانتخابات، فإنها لن تستطيع أن تغير التوازنات الحساسة القائمة أو إعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرّت الويلات على لبنان وأثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة». وأضاف فضل الله «من يريد الاستقرار السياسي والمحافظة على الوحدة الوطنية والنهوض بلبنان لن يجد خيارا سوى القبول بمبدأ التوافق الذي تنادي به المعارضة».