«نوكيا» تستعد لطرح جهاز «إن 97» الشهر الحالي

تعريب متجر «أو في» الإلكتروني والإعلان عن مسابقة برمجية لتطوير المحتوى العربي

هاتف «إن 97»
TT

تستمر شركة «نوكيا» في تحقيق فكرة شعارها «نصل الناس» Connecting People مع وجود نحو مليار شخص يستخدم هواتفها في العالم، ليس عن طريق تسهيل التواصل الشفهي فقط، بل إلكترونيا أيضا، حيث تغيرت قوانين التواصل بين الناس اليوم. ويمكن ملاحظة التغيير عند معاينة الأرقام التالية: يوجد أكثر من 1.9 مليار صورة في موقع «فيس بوك»، و2.4 مليار صديق معرف Tag في الموقع نفسه، و200 مليون مستخدم للموقع المذكور في الإتحاد الأوروبي، و9 ساعات من عروض الفيديو التي يتم تحميلها في كل دقيقة إلى موقع «يوتيوب» (يقدر إجمالي العروض الموجودة فيه بـ5.5 مليار)، و9.3 مليون شخص يستخدم الهواتف الجوالة للتواصل مع الشبكات الاجتماعية بشكل يومي، و8.2 مليون شخص حمل خرائط لهاتفه الجوال، و22.3 مليون شخص طلب الأخبار عبر الهاتف الجوال في شهر يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، و184 مليون شخص أنشأ مدونة جديدة، و77% من مستخدمي الإنترنت الفاعلين يقرأون المدونات بشكل دوري، و125 مليون مستخدم لموقع «ماي سبيس»، و9 مليون لموقع «تويتر»، و44 مليون زائر شهري لموقع «فليكر» Flickr للمشاركة بالصور (20 مليون صورة تم تحميلها إلى الموقع من أجهزة «نوكيا» من سلسلة «إن» N). واستعرضت الشركة في مؤتمر عقدته في مدينة دبي في 2 يونيو (حزيران) شاركت فيه «الشرق الأوسط»، هاتف «إن 97» N97 الجديد الذي يسمح بالتواصل الإلكتروني السهل بين المستخدمين، وشرحت فيه مزايا خدمة متجرها الإلكتروني «أو في» Ovi، وأعلنت عن بدء مسابقة لإثراء المحتوى العربي تحت اسم «بالعربي» Bil3arabi، داعية المبرمجين العرب المبدعين إلى الالتحاق بها للمساهمة بالإثراء، والحصول على عوائد مادية كبيرة، وللحصول على الشهرة في عالم البرمجة.

* هاتف مطور

* ويعمل الهاتف الجديد بالتفاعل عن طريق اللمس، مع دعم للبرامج المصغرة Widgets، مثل تلك التي تعرض معلومات عن الأصدقاء، وأخرى لمشاركة الصور وأسماء الأغاني المفضلة مع الآخرين. ويحتوي الجهاز على واجهة تفاعل يمكن تخصيصها، و«ويدجتيس» أخبار تصل جهازك من مواقع الإنترنت، مع توفير «خرئط نوكيا» للجميع، والقدرة على تحديد المواقع الجغرافية بواسطة التقنيات الملاحية «جي بي إس» GPS وتوفير بوصلة إلكترونية، وكثير من وسائل الترفيه (مثل الموسيقى وعروض الأفلام والصور والألعاب الإلكترونية عبر منصة «إن ـ غيج»)، وبرامج الإنتاجية لتحرير النصوص وجداول الحسابات والبريد الإلكتروني بأنواعه المختلفة.

وفي حديث مع كريس برام، نائب الرئيس لشؤون مبيعات شركة «نوكيا» في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قال إن الشركة استخدمت عبارة «على الإنترنت أثناء الحدوث» Online As It Happens لوصف قدرات الجهاز الجديد، حيث إنه سيتصل بالإنترنت بشكل آلي لتجديد معلومات الـ«ويدجيتس» الموجودة على سطح الهاتف (أشبه بسطح المكتب الموجود في الكومبيوترات الشخصية) فور إخراج الهاتف من وضع الإقفال، وبشكل آلي، وذلك للحصول على معلومات عن الأصدقاء من الشبكات الاجتماعية، ومعلومات محدثة حول حالة الطقس وأسعار الأسهم والعملات والذهب، وأحدث الأخبار من المواقع العالمية التي يفضلها المستخدم، ومن دون الحاجة إلى الضغط على أي زر أو الذهاب إلى أي موقع بشكل يدوي.

وقابلت «الشرق الأوسط» جون هارجو، كبير مديري التصميم لسلسلة هواتف «إن»، الذي قال إن الجهاز الجديد يجمع بين أساليب الحياة المختلفة، مثل الترفيه والعمل والتواصل، وهو يناسب من يريد الاتصال بالإنترنت والشبكات الاجتماعية والمواقع الأخرى، إما باللمس أو عبر لوحة المفاتيح، مع القدرة على اختيار الـ«ويدجيتس» التي ستظهر على الشاشة الرئيسية للهاتف والتي تتصل بالإنترنت بشكل آلي، مثل برامج تصل المستخدم بموقع «فيس بوك» وتعرض أسعار الأسهم، وحالة الطقس المتوقعة، وأهم الأخبار العالمية، وغيرها. ويمكن للمستخدم اختيار مواقع هذه البرامج على الشاشة الرئيسية مع إمكانية التقاط الصور بكاميرا الهاتف وتحميلها إلى موقع «فيس بوك» بضغطة زر واحدة. وأضاف أن هيكل الهاتف مصنوع من مادة الـ«ستينليس ستيل» المقاوم للصدأ، وهو يستخدم دهانا سيراميكيا، وتميل شاشته بزاوية تبلغ 35 درجة عند فتحها لمنع انعكاس الضوء على الشاشة عند الاستخدام، وذلك للحفاظ على راحة رسغ المستخدمين. وتوجد في الهاتف لوحة مفاتيح كاملة ممتازة للكتابة، ذات حروف بارزة ومتباعدة عن الأحرف الأخرى حولها لمنع الضغط على أحرف بالخطأ، خاصة لذوي الأصابع الكبيرة.

وبالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف، فهي معالج يعمل بسرعة 434 ميغاهيرتز، وشاشة يبلغ قطرها 3.5 بوصة تعمل باللمس وتعرض 16 مليون لونا بدقة 360x640 بيكسل وبنسبة عرض 16:9 تعرض الأفلام بوضوح أفلام «دي في دي»، وتنزلق بشكل مائل إلى الجانب لتظهر أسفلها لوحة مفاتيح كاملة ذات أزرار مريحة للغاية. ويستخدم الجهاز 32 غيغابايت من الذاكرة الداخلية للتخزين، مع القدرة على رفعها إلى 48 غيغابايت عبر مأخذ «مايكرو إس دي». ويستخدم الجهاز كاميرا تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، وهو رباعي الموجات ويعمل بنظام التشغيل «إس 60» الإصدار الخامس، وتستطيع بطاريته العمل لنحو 6 ساعات من التكلم، أو 6.5 يوما في وضع الانتظار، أو 4.5 ساعة من مشاهدة عروض الفيديو، أو 39 ساعة من الاستماع إلى الموسيقى. وتبلغ أبعاد الجهاز 1.6x5.5x11.7 سنتيمترا، ويبلغ وزنه 150 غراما، وهو يستطيع الاتصال بالشبكات اللاسلكية عبر تقنيات «واي فاي» و«بلوتوث»، ويمكن وصله بالتلفزيون أو بالكومبيوتر، ويمكن وصل السماعات الرأسية القياسية به، وهو يدعم تقنيات الملاحة الجغرافية «جي بي إس» GPS.

الهاتف سيكون متوفرا باللون الأبيض أو الأسود، ومن المقدر أن يكون سعره 2997 ريالا سعوديا (نحو 800 دولار أميركي) عند طرحه في الأسبوع الثالث من يونيو (حزيران) الحالي في الأسواق.

* تعريب متجر «أو في»

* وأعلنت الشركة أيضا عن قرب اكتمال تعريب متجر «أو في» الإلكتروني بشكل كامل، وهو متجر متخصص بتقديم البرامج والنغمات والألعاب وعروض الفيديو والـ«بودكاست»، وغيرها من الخدمات، إما مجانا أو لقاء مبالغ يحددها المستخدم. ويهدف المتجر إلى السماح للمستخدمين بتقديم ما يرونه مناسبا لغيرهم، وليس ما تراه الشركة من وجهة نظرها فقط. ويمكن للمبرمجين إيصال برامجهم إلى مئات ملايين المستخدمين في جميع بلدان العالم في يوم واحد، ومن دون أي تكاليف للتسويق، والحصول على عوائد مالية (إن أراد بيع البرنامج وعدم تقديمه مجانا) هي 70% للمستخدم و30% للشركة. وتجدر الإشارة إلى أن «نوكيا» ستضع البرنامج عند تسليمه تحت عشرات الفحوصات والاختبارات الأمنية والبرمجية للتأكد من سلامته من البرامج المخربة والفيروسات، ولضمان عدم تأثيره على عمل الهاتف بشكل سلبي، بالإضافة إلى ترشيح المحتوى الذي لا يناسب عادات وتقاليد المستخدمين في الدول المختلفة، مع السماح لمن يحمل البرنامج على هاتفه بتقييمه وإخبار الشركة إن كان يرى محتواه غير مناسب.

ويقدم المتجر برامج تعمل على الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «سيمبيان إس 40» و«إس 60»، وسيعرض المتجر البرامج التي تناسب جهازك فقط عند الدخول إليه عبر الهاتف الجوال، وذلك تلافيا لتحميل برامج لا تناسب إصدار الهاتف. هذا ويمكن ترشيح المحتوى وفق الفئة والمنطقة الجغرافية أيضا. وفتح متجر «أو في» أبوابه للعملاء على الصعيد العالمي، ويقدم خدماته لأكثر من 50 مليون مستخدم لأجهزة نوكيا حول العالم، حيث يستطيع المستخدم تحميل التطبيقات مباشرة من المتجر، وذلك بزيارة موقع (http://store.ovi.com).

* خرائط «نوكيا»

* وتحدثت «الشرق الأوسط» إلى ويندي ويكستروم، مديرة تسويق الخدمات للمنطقة العربية وأفريقيا، حول الخرائط الجديدة الموجودة في الأجهزة، وأفادت أن الخرائط متوفر ببعدين أو ثلاثة (خرائط مجسمة)، مع إمكانية عرض الأسطح الجغرافية أو مشاهدة صور ملتقطة بالأقمار الصناعية بشكل مباشر. وأكملت أن «نوكيا» قد تعاقدت مع مواقع وشركات أخرى تقدم معلومات حول الأماكن المهمة في كثير من البلدان، مثل «لولني بلانيت» Lonely Planet و«غايد ميشلين» Guide Michelin، وعرض حالة الطقس في البلد الذي يختاره المستخدم، وحفظ الأماكن المفضلة وإرسالها إلى الآخرين، مع تقديم إرشادات مرئية وصوتية للوصول إلى الهدف الذي يريده المستخدم، الأمر المفيد أثناء القيادة، وعرض السرعات القصوى المسموح بها في كل طريق، وحالة الازدحام المروري في البلدان التي تدعمها هذه الميزة. وعلق لورينزو ليوني، رئيس قسم الخدمات والبرمجة في «نوكيا»، لـ«الشرق الأوسط» بأنه يمكن تحميل الخرائط إلى كومبيوتر المستخدم ومن ثم تحميلها إلى الهاتف، الأمر الذي سيخفف من استهلاك بطارية الهاتف ويقلل من تكاليف التحميل عبر شبكات الهواتف الجوالة، ويزيد من سرعة التحميل بشكل عام. وتجدر الإشارة إلى أن إصدار الخرائط المتوفر حاليا هو 2.0، ولكن الشركة ستطلق إصدارا مطورا في العام الحالي هو 3.0، ويمكن تحديث الإصدار الحالي بسهولة بالغة. وتدعم الخرائط عربيا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والكويت والبحرين وقطر والأردن ومصر والمغرب، بالإضافة إلى دول جنوب أفريقيا ونيجيريا وناميبيا وبوتسوانا وليسوتو وسوازيلاند في أفريقيا، وتغطي أكثر من مليون كيلومتر من الطرقات بشكل مفصل ودقيق، مع توفير أكثر من 250 ألف نقطة اهتمام (مثل المتاجر ومحطات الوقود والفنادق والمتاحف، وغيرها). وتدعم الخرائط 9 لغات (حسب منطقة البيع)، هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والأوردو والهندية والفارسية والأفريقية.

هذا ويستطيع الهاتف الحصول على معلومات حول المواقع على الخريطة، خاصة في البلدان التي يزورها المستخدم، مثل الفنادق والمتاحف وأماكن التسوق والترفيه والمطاعم، مع القدرة على إضافة تعليقات المستخدم حول المكان الذي يقصده من أجل إخبار الآخرين عنه، وإرسال إحداثيات المواقع إلى الآخرين عبر رسائل نصية، عوضا عن تقديم الإرشادات شفهيا، وما يتخلل ذلك من متاعب.

* مسابقة «بالعربي»

* وكشفت «نوكيا» النقاب عن مسابقة «بالعربي» Bil3arabi التي تعتبر مسابقة تهدف إلى إثراء المحتوى العربي الخاص بالأجهزة الجوالة، والبحث عن المحتوى الذي يناسب رغبات المستخدمين العرب. وتركز الشركة على مجال الإبداع في المحتوى، و«فلاش»، والألعاب الإلكترونية. ويمكن الاشتراك في المسابقة في أي يوم، من الآن ولغاية 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2009، وستعلن الشركة أسماء الفائزين في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2009. وسيحصل الفائز بالمرتبة الأولى على 100 ألف دولار أميركي نقدا، مع وضع برنامجه في قائمة البرامج المفضلة في متجر «أو في» لمدة شهر كامل (غالبا ما تلفت هذه القائمة نظر زوار المتجر، وتزداد نسبة تحميل البرامج الموجودة في هذه القائمة مقارنة بوجودها بين آلاف البرامج الأخرى)، والسماح للفائز باستعراض برنامجه في حدث خاص بالشركة (ستتكفل الشركة بنفقات السفر والإقامة من بلد الفائز إلى بلد الاستعراض)، وتقييم البرنامج لتحميله على هواتف «نوكيا» بشكل مسبق، أي أن يكون البرنامج موجودا في الأجهزة التي تباع في المتاجر لجميع من يشتريها في المنطقة العربية. وبالنسبة للمرتبة الثانية، فسيحصل الفائز على 25 ألف دولار أميركي نقدا، مع وضع البرنامج في قائمة البرامج المفضلة لمدة 3 أسابيع. هذا وسيحصل 10 فائزين على اشتراكات مجانية لمدة عام كامل في منتدى «نوكيا» الخاص بالمبرمجين، والذي يقدم معلومات تقنية في غاية الأهمية للمبرمجين الجدد والخبراء على حد سواء.

وأفاد ستيف لويس، مدير التسويق للمنطقة العربية وأفريقيا، عند سؤال «الشرق الأوسط» له عن منهجية تقييم البرامج، بأن الشركة ستقيم البرامج وفقا للجودة، والتميز والإبداع، وسهولة الاستخدام، وعدد المرات التي حملها المستخدمون من المتجر (مع أخذ طرق البيع المجانية وغير المجانية في عين الاعتبار)، ووجود قاض يجيد اللغة العربية، وذلك للتقييم العادل للبرامج العربية بشكل حصري. ويمكن زيارة موقع المسابقة (www.callingallinnovators.com/Bil3arabi) للحصول على المزيد من المعلومات.