تعهدت نقابة عمال شركة «سانغ يونغ» للسيارات، أصغر شركة كورية جنوبية لإنتاج السيارات، أمس، باستمرار اعتصام العمال.
وظل الآلاف من عمال «سانغ يونغ» يحتلون المصنع الوحيد للشركة في مدينة بيونغ تيك، (على مسافة 70 كلم جنوب العاصمة سول) منذ الحادي والعشرين من مايو (أيار) الماضي، احتجاجا على خطة خفض العمال. وفي رد على ذلك، قامت الشركة بإغلاق المصنع.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، عن بيان لنقابة العمال القول، إن الإدارة لا تزال تمضي قدما في التسريح الشامل للعمال، مضيفة أنه «من الممكن أن نتوقف عن الاعتصام في حال إلغاء الإدارة لخطة التسريح الشامل للعمال، وليس إعادة النظر في الخطة».
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، دعت إدارة «سانغ يونغ» عمالها المضربين إلى إنهاء الإضراب والعودة إلى العمل.
وأوضحت «وكالة الأنباء الألمانية» أن شركة «سانغ يونغ»، التي كانت تخضع لحماية المحكمة من الإفلاس منذ شهر فبراير (شباط)، لخفض 36 في المائة من إجمالي العمال أي 2646 عاملا في إطار خطة لإعادة الهيكلة.
كانت محكمة سول المركزية قررت الشهر الماضي، أن استمرارية وجود شركة «سانغ يونغ» أفضل من تصفيتها، إلا أنها حذرت من أنه في حال فشل الشركة في تخفيض العمالة، من الممكن أن يتم تصفية الشركة المتعثرة.
وخلال الربع الأول من هذا العام، سجلت شركة «سانغ يونغ» خسارة صافية في الربع السادس على التوالي، حيث تجنب المستهلكون شراء السيارات من الشركة، التي تواجه الإفلاس.
وسجلت الشركة خسارة صافية بلغت 265 مليار وون (213 مليون دولار) في الربع الأول، مقابل خسارة قدرها 34 مليار وون في الفترة نفسها من العام الماضي. وانخفضت قيمة المبيعات في الربع الأول من هذا العام بنسبة 66 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ 234 مليار وون.