تقلص السيولة الشرائية في أسواق الشرق الأوسط

عمليات تصحيح وجني أرباح

جانب من التداول في سوق دبي («الشرق الأوسط»)
TT

تقلصت السيولة الشرائية المتوجهة إلى أسواق المنطقة خلال تداولات جلسة يوم أمس لتفضيل مالكيها التمهل قليلا وانتظار ما ستؤول إليه الأسعار وسط توقعات مسبقة رجحت تراجع الأسعار ووقوف الأسواق في محطة لجني الأرباح والتصحيح بعد الصعود القوي في الفترة الماضية. حيث شهدت أسواق المنطقة وبشكل شبه جماعي عمليات تصحيح وجني أرباح أطاحت بمؤشراتها الرئيسية بنسب متفاوتة كانت شديدة في دبي التي تراجع مؤشرها العام إلى مستوى 1979.88 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 4.52 في المائة بعد الضغوط التي واجهتها من الأسهم القيادية والمتوسطة كافة. وبعد تراجع شبه جماعي لأسهم سوق السعودية، فقد مؤشر السوق العام ما نسبته 2.19 في المائة ليقفل عند مستوى 5877.99 نقطة. فيما كانت تراجعات السوق الكويتية طفيفة بعد صعود المؤشر بأكثر من خمسين نقطة في الدقيقة الأخيرة بجلسة سيطر عليها القلق وظهر الارتباك على المستثمرين نتيجة لشائعات حول قانون الاستقرار المالي بعد تأجيل المجلس لمناقشته، حيث فقدت السوق بنسبة 0.12 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 7250.66 نقطة. فيما تراجعت السوق القطرية بنسبة 1.71 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 7250.66 نقطة بضغوط أغلبها من نخبة قيادياتها مع تصدر تلك القياديات لقائمة الخاسرين. فيما أفلحت السوق البحرينية في الإقفال بالتماسك أو الارتفاع الطفيف جدا بدعم من قطاع البنوك، حيث أقفلت عند مستوى 1616.95 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.02 في المائة. أما السوق العمانية فتألقت فيها كثيرا الأسهم الصناعية وعملت دون شك على ارتفاع المؤشر العام للسوق إلى مستوى 5747.120 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.73 في المائة. وتعرضت الأسهم الثقيلة في السوق الأردنية لضغوط بيع قوية تراجع على أثرها مؤشر السوق العام إلى مستوى 2921.83 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.27 في المائة.

> أسهم دبي: واجهت سوق دبي في جلسة يوم أمس حركة بيع قوية بهدف جني جزء من الأرباح القوية التي تحققت على مدار جلسات عديدة سابقة، حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 93.41 نقطة أو ما نسبته 4.51 في المائة ليقفل عند مستوى 1979.88 نقطة، ويُذكر أن التراجع بلغ أشده مع بداية النصف الثاني من التداولات وبعدما شهد النصف الأول من التداولات تقلبات وتذبذبات طفيفة نسبيا أربكت المستثمرين ولم تشجعهم على الدخول كمشترين منتظرين الدخول في سوق أكثر استقرارا ذات اتجاه واضح علما بأن أغلبهم يتوقعون في الأصل حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح. وتراجعت قيم وأحجام التداولات في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.1 مليار سهم بقيمة 1.5 مليار درهم نُفّذت من خلال 17560 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات مقابل تراجع لأسعار أسهم 23 شركة واستقرار لأسعار أسهم شركتين. > أسهم الكويت: عكست تداولات السوق الكويتية في جلسة يوم أمس حالة عدم وضوح الرؤية والتشوش التي تنتاب الكثير من المستثمرين في السوق، حيث بات القلق يسيطر على البعض بما يتعلق بقانون الاستقرار، خصوصا بعد تأجيل مناقشته من قِبل اللجنة المالية البرلمانية بهدف المزيد من الدراسة، والشائعات التي بدأت تُتداول في أروقة السوق حول احتمالية عدم إقراره رغم أن الأغلبية في مجلس النواب ممن يدعمون القانون ويطالبون بسرعة تنفيذه. حيث شهدت السوق تفوق قوى البيع على الشراء ليتراجع المؤشر مع الإغلاق إلى مستوى 8188.4 نقطة بخسائر بلغت بواقع 9.9 نقطة أو ما نسبته 0.12 في المائة. ويُذكر أن مشتريات الدقيقة الأخيرة أضافت إلى المؤشر ما يزيد عن 50 نقطة بعد تقليص الكثير من الأسهم من خسائره ودخول عدد في المنطقة الخضراء. وتراجعت بشكل كبير قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 645.6 مليون سهم بقيمة 159.5 مليون دينار نُفّذت من خلال 13301 صفقة. > أسهم قطر: يبدو أن المستثمرين القطريين في المرحلة الحالية يفضلون بقاء الأسعار عند المستويات الحالية وعدم التوغل أكثر في الشراء بعد الصعود القوي في الفترة الأخيرة الذي ساعد فيه كثيرا القرار الحكومي الأخير بشراء المحافظ العقارية للبنوك، حيث يفضلون التجميع الهادئ انتظارا لكرة جديدة مدفوعة بمحفزات جديدة على رأسها نتائج الشركات للربع الثاني التي لم يبقَ على بداية ظهورها الكثير. حيث عادت السوق القطرية في جلسة يوم أمس للتراجع بضغوط جني الأرباح على الأسهم القيادية لتتصدر غالبيتها قائمة المتراجعين وتجبر المؤشر العام على التخلي عن 126.15 نقطة أو ما نسبته 1.71 في المائة ليقفل عند مستوى 7250.66 نقطة، وتراجعت بشكل قوي القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 22.4 مليون سهم بقيمة 597.4 ألف ريال نُفّذت من خلال 9613 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 22 شركة واستقرار لأسعار أسهم شركتين. وعلى الصعيد القطاعي ارتفع قطاع التأمين بواقع 26.81 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 179.39 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بواقع 143.35 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 86.79 نقطة. > الأسهم البحرينية: نجحت السوق البحرينية أخيرا في الإقفال في المنطقة الخضراء الباهتة بعد سلسلة من التراجعات الأخيرة في جلسة شهدت تباينا واضحا في أداء الأسهم والقطاعات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 0.27 نقطة أو ما نسبته 0.02 في المائة ليقفل عند مستوى 1616.95 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 2.6 مليون سهم بقيمة 690.7 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع البنوك بواقع 12.82 نقطة تلاه قطاع الفنادق والسياحة بواقع 10.20 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بواقع 3.04 نقطة، في المقابل تراجع قطاع التأمين بواقع 66.53 نقطة تلاه قطاع الخدمات بواقع 20.04 نقطة، فيما استقر قطاع الصناعة دون تغير. > الأسهم العمانية: حققت السوق العمانية في جلسة يوم أمس مكاسب جيدة لتسترد الخسائر الطفيفة التي مُنيت بها في الجلسة السابقة وتضيف إلى رصيدها الكثير من النقاط مدعومة من السيولة التي استهدفت بشكل كبير أسهم قطاع الصناعة التي ارتفعت بقوة كبيرة خلال التداولات ولعبت دور القائد في وصول مؤشر السوق العام لمستوى 5747.120 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 41.84 نقطة أو ما نسبته 0.730 في المائة، والجدير ذكره ارتداد سهم بنك مسقط وارتفاعه بنسبة 0.78 في المائة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات بشكل كبير، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 38.9 مليون سهم بقيمة 17 مليون ريال نُفذت من خلال 7767 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 22 شركة واستقرار لأسعار أسهم 13 شركة. > الأسهم الأردنية: سجلت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس تراجعا بلغت نسبته 1.27 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 2921.83 نقطة، بجلسة تعرضت فيها غالبية الأسهم الثقيلة لموجة قوية من البيوع لجني الأرباح وسط تراجع لرغبة المستثمرين في أخذ مخاطر في الفترة الراهنة بعد ارتفاعات قوية سابقة للأسعار. وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 23.6 مليون سهم بقيمة 47.1 مليون دينار نُفّذت من خلال 13972 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 66 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 78 شركة واستقرار لأسعار أسهم 31 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة تراجع بواقع 1.46 في المائة تلاه القطاع المالي بنسبة 1.13 في المائة تلاه القطاع الخدمي بنسبة 0.73 في المائة. > الأسهم المصرية: واصلت السوق المصرية في جلسة يوم أمس تراجعها لجني الأرباح الذي طال الأسهم القيادية كافة في السوق عدا ارتفاعات طفيفة جدا لـ«موبينيل» و«أوراسكوم تيليكوم»، حيث تراجع مؤشر «آي جي إكس» إلى مستوى 6161.2 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 0.93 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 204.2 مليون سهم بقيمة 1.4 مليار جنيه نُفّذت من خلال 67.4 ألف صفقة.

وسجل سعر سهم بنك «بلوم مصر» أعلى نسبة ارتفاع بواقع 19.70 في المائة وصولا إلى سعر 12.58 جنيه تلاه سهم القاهرة للزيوت والصابون بنسبة 11.79 في المائة وصولا إلى سعر 29.29 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية أعلى نسبة تراجع بواقع 8.15 في المائة وصولا إلى سعر 13.53 جنيه تلاه سهم الدلتا للسكر بنسبة 5.50 في المائة وصولا إلى سعر 18.74 جنيه.