سليمان يدعو إلى إطلاق مسيرة الإصلاح.. وبري يأمل بانتهاء مرحلة التوترات

حزب الله يطالب الأكثرية بضمانات أو الثلث المعطل.. والالتزام بشرعية السلاح

نبيه بري وميشال سليمان
TT

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان القيادات السياسية إلى «التبصر في المرحلة المقبل وآفاقها داخليا وخارجيا بعد إنجاز الانتخابات النيابية». وحض الأفرقاء على «التعاون من أجل إطلاق مسيرة الإصلاح في الداخل والذي شكل عنوانا عريضا للبرامج الانتخابية للأفرقاء، ومن أجل إبقاء الساحة الداخلية مستقرة» مبديا أمله في «تجاوب الجميع وتعاونهم، خصوصا أن البلاد أمام تحديات سياسية واقتصادية».

من جهته، أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري بيانا توجه فيه إلى اللبنانيين، معلنا «القبول الكامل بنتائج الانتخابات النيابية وتقديم التهاني إلى الفائزين» معتبرا أن لبنان «انتصر على رهانات الفوضى والفتنة وربح مرة جديدة وجوده وسمعته كبلد ديمقراطي وأصبحت قوته في ديمقراطيته إلى جانب مقاومته». وأمل في «أن يؤدي إنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي حافظ على (ستاتيكو) المشهد العددي في مقاعد البرلمان بين الأكثرية والمعارضة إلى وضع حد لمرحلة من التوترات التي رافقت الانتخابات وكادت أن تجعل اللبنانيين اخوة أعداء ارتكازا إلى معادلة قيام المعارضة بمساعدة الأكثرية على فوزها وقيام الأكثرية بمساعدة المعارضة على خسارتها». وقال: «المهم قيام الدولة الحاضنة للجميع» منوها «بما سمعنا، بعد إعلان نتائج الفرز الأولى، من كلام وطني وإيجابي وطيب من رئيس الأكثرية النيابية سعد الحريري ومن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط. وفي كل الحالات، إننا نرى الآن أن اللبنانيين محكومون أكثر من أي وقت مضى بزيادة عناصر وحدتهم الوطنية وترسيخ استقرارهم ونظامهم العام الأمني والسياسي والاقتصادي، وأشدد على الاقتصادي، للخروج من واقع الأزمات الاجتماعية».وتمنى أن «تؤدي هذه الانتخابات إلى مرحلة تأسيسية نتمكن من خلالها من صنع قانون حديث وعصري للانتخابات على أساس النسبية، وأن نفتح الباب واسعا أمام مشاركة الأجيال الطالعة والمغتربين والمرأة والمنتشرين اللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع في لبنان».

إلا أن رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد اعتبر أن «فوز قوى (14 آذار) في الانتخابات النيابية سيؤدي إلى استمرار الأزمة مع قوى (8 آذار)، إلا إذا التزمت (14 آذار) مبادئ، أبرزها عدم المساس بسلاح حزب الله». وأضاف: «النتائج من حيث الأرقام تؤشر إلى أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها، إلا إذا أرادت الأكثرية الحالية أن تغير موقفها». وعدد «بضعة مبادئ أساسية على الأكثرية أن تلتزم بها لتجاوز الأزمة» منها أن تعطي «ضمانات أو الثلث الضامن في الحكومة» موضحا أن أهم هذه الضمانات «الالتزام بأن المقاومة خارج كل بحث وأن السلاح مشروع ضد العدو الصهيوني».

وعزا رعد فوز الأكثرية في الانتخابات إلى «العصبية المذهبية والمال السياسي والخطاب الديني الذي شكل رافعة» مشيرا إلى تحذير البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الانتخابات من وجود تهديد للكيان اللبناني.

هذا، ودعا الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي الجميع إلى «القبول بنتائج الانتخابات النيابية واعتبار هذا الاستحقاق بداية مرحلة جديدة للبنان».