إسرائيل: حصيلة الانتخابات اللبنانية من نتائج حرب 2006.. وضربة لإيران

سياسيون انتقدوا «الموساد» لإخفاقه في توقع النتائج

TT

لم يخف المسؤولون الإسرائيليون فرحتهم من خسارة حزب الله وحلفائه الانتخابات في لبنان، فاعتبروها ضربة مهمة للغاية إلى إيران. وادعى كثير منهم أن هذه النتائج جاءت على هذا النحو بفضل نتائج الحرب الأخيرة على لبنان (2006)، التي دمرت فيها مناطق لبنانية عديدة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، النائب عن حزب العمل، عمير بيرتس، والنائبة عن الليكود التي شغلت خلال الحرب منصب الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي، ميري ريجف، أن الحرب على لبنان أوضحت للمواطنين اللبنانيين أن حزب الله يهدد أمنهم وحياتهم بالخطر.

وكانت أوساط سياسية قد انتقدت جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» وجهاز المخابرات العسكري «أمان»، على فشلهما في تقدير نتائج الانتخابات اللبنانية. وقالت إن إسرائيل مثل كل دول الغرب أعطت تقديرات خاطئة، وهذا يدل على ثغرة في معلوماتها تحتاج إلى فحص.

لكن مصدرا في المخابرات علل هذا الخطأ في التقدير إلى ثمانية أسباب:

* إن طريقة الانتخابات اللبنانية مركبة جدا وتتيح لبضع عشرات الألوف من الأصوات أن تقلب النتيجة رأسا على عقب، وقد حضر من الخارج عشرات الألوف من المغتربين اللبنانيين بشكل مفاجئ ومنح غالبية هؤلاء أصواتهم لتيار «14 آذار».

* آخر استطلاع للرأي حول نتائج الانتخابات أجري قبل عشرة أيام من يوم الانتخابات، ولذلك فإن التغيرات التي حصلت في الأيام العشرة الأخيرة لم تؤخذ بالاعتبار.

* خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في مصر هز العالم العربي وغير القناعات لدى كثيرين بأن تيار الغرب في عالمنا يستحق الانسجام معه والتعاون.

* نتائج التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق، المرحوم رفيق الحريري، برأت ساحة سورية وبدأت تتسرب معلومات من لجنة التحقيق أنها تنوي توجيه الاتهام إلى حزب الله مباشرة (حسب معلومات نشرت في حينه في إسرائيل).

* الكشف عن خلايا مسلحة في مصر تابعة لحزب الله اللبناني أثارت تخوف كثيرين من دعم تيار 8 آذار (حزب الله وحلفائه).

* الأموال الكثيرة التي صرفها الطرفان على هذه الانتخابات، بما في ذلك شراء الأصوات وتمويل مجيء لبنانيين إلى لبنان من أجل التصويت، ساهم في تحسين حالة الحكومة وتيارها. * الدور الذي قامت به قناة «الجزيرة» في الترويج لتيار حزب الله، حيث إن كثيرا من اللبنانيين لا يثقون بهذه القناة.

* خطابات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي حذر من حرب إسرائيلية أخرى على لبنان، إذ إن اللبنانيين خافوا من هذه التهديدات فعلا وقاطعوا حزب الله على أمل أن يؤدي ذلك إلى منع الحرب.