«14 آذار» تعزز أكثريتها في بيروت والشمال... والمفاجأة الكبرى أتت من زحلة

خريطة النتائج الكاملة للانتخابات النيابية اللبنانية

نايلة تويني، صغرى المرشحات المنتخبات للبرلمان اللبناني، محمولة على الأكتاف بعد إعلان فوزها أمس في الانتخابات النيابية (أ.ف.ب)
TT

مفاجآت فاقت التوقعات «بزغت» تباعا منذ فجر أمس، مع إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية. فالحصيلة النهائية أفضت إلى تجديد فريق الأكثرية أكثريته وتعزيزه بفارق 9 نواب، ليحصد 71 مقعدا، فيما منيت المعارضة بخسارة مع حصولها على 57 نائبا، وأصيبت بهزائم في عدد من الدوائر، وتحديدا في زحلة والبترون ودائرة بيروت الأولى، وإن تمكنت من الحفاظ على وجودها من دون اختراق في بعض الدوائر مثل كسروان ودوائر الجنوب، باستثناء دائرة صيدا، التي آلت إلى «تيار المستقبل» ممثلا برئيس الوزراء فؤاد السنيورة، ووزيرة التربية بهية الحريري. وإلى جانب هذين الفريقين نجح ثلاثة مستقلين، هم ميشال المر، في دائرة المتن، وأحمد كرامي، ونجيب ميقاتي، في طرابلس.

النتائج بدت مناقضة للأجواء التي أشاعتها استطلاعات الرأي، التي نشرت قبيل موعد الانتخابات، ورجحت قلب الموازين لمصلحة المعارضة. والحال أن هذه فوجئت بهزيمة كاملة في دوائر زحلة وبيروت الأولى والبترون والكورة. واللافت أنه على الرغم من دخول 36 نائبا للمرة الأولى إلى البرلمان، واسترجاع 8 نواب مقاعدهم، إما بعد خروجهم في الدورة السابقة عام 2005 وأبرزهم النائب سليمان فرنجية، أو بعد غياب أكثر من دورتين (إسطفان الدويهي، وأحمد كرامي، وخالد ضاهر) إلا أن تركيبة المجلس الجديد لا تختلف، في الواقع، عن المجلس السابق، بسبب التكتلات الطائفية والسياسية التي تطبع تكوينه.

وبالعودة إلى تفاصيل النتائج، فقد أتت على الشكل التالي:

حافظت قوى «14 آذار» ممثلة بـ«القوات اللبنانية» على مقعديها المارونيين في دائرة بشري، حيث فازت ستريدا طوق، وإيلي كيروز. وفي الشمال أيضا، وتحديدا في دائرة عكار، حيث بلغت نسبة الاقتراع 53 في المائة، حصدت قوى «14 آذار» المقاعد السبعة (3 للسنة، اثنان للروم الأرثوذكس، مقعد لكل من الموارنة والعلويين). أما في المنية فالفائزون عن المقاعد الثلاثة للسنة هم: قاسم عبد العزيز، أحمد فتفت، هاشم علم الدين. وفي طرابلس حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 45 في المائة، وحيث تخصص 5 مقاعد للسنة ومقعد لكل من الموارنة والروم الأرثوذكس والعلويين، حصدت أيضا قوى «14 آذار» 6 مقاعد من أصل 8، ليترك المقعدان لمستقلان متحافين معها، هما نجيب ميقاتي، وأحمد كرامي.

في الكورة احتفظ «تيار المستقبل» بالمقاعد الثلاثة للروم الأرثوذكس. أما زغرتا فآلت مقاعدها المارونية الثلاثة إلى المعارضة بعدما تمكن النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، من استعادتها، مع النائب السابق اسطفان الدويهي.

نزولا إلى دائرة البترون، حافظ مسيحيا «14 آذار» النائبان بطرس حرب، وأنطوان زهرا، على مقعديهما المارونيين. وفي دائرة جبيل، حصد تكتل «التغيير والإصلاح» المقاعد الثلاثة.

أما في دائرة كروان حيث بلغت نسبة الاقتراع 70 في المائة، فاحتفظ رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، على المقاعد المارونية الخمسة.

وفي بيروت، اكتسحت قوى «14 آذار» مقاعد الدوائر الثلاث. ففي الدائرة الأولى التي شهدت أقسى المعارك الانتخابية، فاز بالمقاعد الخمسة (مقعد لكل من الموارنة والروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك والأرمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك). وفي الدائرة الثانية، حيث تدنت نسبة الاقتراع إلى 27 في المائة، فاز «تيار المستقبل» بمقعدين من الأربعة: واحد للأرمن الأرثوذكس ومقعد للسنة فاز به نهاد المشنوق.

أما في دائرة بيروت الثالثة حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 40 في المائة، فحصد «تيار المستقبل» المقاعد العشرة (5 للسنة ومقعد لكل من الشيعة والدروز والروم الأرثوذكس والإنجيليين والأقليات المسيحية). أما الفائزون فهم سعد الحريري، تمام سلام، محمد قباني، عماد الحوت، غازي يوسف، غازي العريضي، عاطف مجدلاني، نبيل دو فريج، باسم الشاب.

«عروس البقاع» زحلة حملت المفاجأة الكبرى، إذ انتزعت قوى «14 آذار» كل المقاعد، وعددها سبعة، من المعارضة وتحديدا من «الكتلة الشعبية»، التي يرأسها الوزير إيلي السكاف، حليف عون وشريكه في تكتل «التغيير والإصلاح». وفاز كل من شانت جانجانيان، ونقولا فتوش، وطوني أبو خاطر، وجوزيف معلوف، وإيلي ماروني، وعقاب صقر، وعاصم عراجي.

في المقابل، حافظت المعارضة على المقاعد العشرة في دائرة بعلبك ـ الهرمل، إذ فاز علي المقداد، نوار الساحلي، حسين الحاج حسن، حسين الموسوي، عاصم قانصوه، غازي زعيتر، كامل الرفاعي، وليد سكرية، مروان فارس، إميل رحمة. وحصدت «14 آذار» مقاعد دائرة البقاع الغربي ـ راشيا الستة بفوز زياد القادري، جمال الجراح، روبير غانم، أنطوان سعد، وائل أبو فاعور، أمين وهبي.