الخارجية الأميركية: اريتريا تلعب دورا ضارا في الصومال.. وأسمرة ترد: نساعد المناضلين

مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لحشد التأييد الدولي لمنع انهيار حكومة شريف

TT

قال جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية إن اريتريا تلعب دورا ضارا مع جارتها الصومال ويجب عليها أن تكف عن هذه الأفعال إن كانت تريد تحسين علاقاتها مع واشنطن. لكن وزير الإعلام الاريتري قال إن حكومته مستمرة في تأييد ودعم كفاح الشعب الصومالي من أجل سيادته على أراضيه، معتبرا أن على حكومة بلاده التزامات أخلاقية ومعنية في هذا الإطار لدعم كل من يسعى للنضال والكفاح لاستعادة سيادته واستقلاله.

وأشار كارسون في مقابلة مع رويترز، بإصبع الاتهام إلى اريتريا في إذكاء العداوات في الصومال. وتقاتل الحكومة الصومالية المتشددين. وقال كارسون «الدور الذي لعبته اريتريا في الآونة الأخيرة لم يكن مفيدا في تسهيل العودة إلى الاستقرار السياسي والأحوال الطبيعية هناك «الصومال». واتهم اريتريا «بالمساعدة والتحريض» على انتقال الأسلحة إلى الصومال ودعم جماعة الشباب الإسلامية المتشددة وزعمائها.

وقال كارسون «تراودنا رغبة قوية في أن يكون لنا علاقات عادية جيدة مع حكومة اريتريا لكن هذا رهن بأن تتصرف اريتريا كمواطن صالح في مجتمعه. «لو كانت اريتريا مستعدة أن تكون لاعبا موثوقا به في المنطقة وأن تتصرف على نحو رشيد في إدارة حكمها فإن الاحتمالات طيبة بإقامة علاقات أفضل». من جهته نفى وزير الإعلام الاريتري علي عبدي لـ«الشرق الأوسط» الاتهامات التي وجهها جوني كارسون. وقال في اتصال هاتفي من أسمرة إن ما قاله المسؤول الأميركي يبقى مجرد تصريحات صحافية وليست نصا رسميا يعبر عن موقف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأضاف: «نعتقد أن هذه محاولة لتسميم العلاقات الاريترية الأميركية في ظل إدارة أوباما الجديدة، كل مواطن صومالي حر يتفهم ويؤيد موقفنا».

وأكد أن حكومته مستمرة في تأييد ودعم كفاح الشعب الصومالي من أجل سيادته على أراضيه، معتبرا أن على حكومة بلاده التزامات أخلاقية ومعنية في هذا الإطار لدعم كل من يسعى للنضال والكفاح لاستعادة سيادته واستقلاله.

إلى ذلك أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال أحمد ولد عبد الله، أنه يسعى، إلى حشد المجتمع الدولي ماليا وسياسيا لمنع انهيار حكومة الشيخ شريف. وأعرب ولد عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أمله في أن يخرج الاجتماع الذي بدأته أمس في العاصمة الإيطالية روما مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال برسالة قوية وواضحة لدعم الشرعية التي قال إن حكومة الشيخ شريف تمثلها في الصومال.

واعتبر ولد عبد الله أن هذه المرحلة الراهنة مهمة بالنسبة للصومال، ومن ثم فإنه يتعين على المجتمع الدولي دعم هذه الحكومة، مشيرا إلى أن اجتماع روما الذي سينتهي اليوم سيناقش تطورات الوضع الأمني والسياسي والاحتياجات الإنسانية للصومال. وقال إن الاجتماع يتعلق بدعم الحكومة المعترف بها دوليا، مؤكدا أنه لا مجال لأن يكون الاجتماع مكانا لعقد مفاوضات صومالية داخلية كما اقترح البعض، كرد فيما يبدو لمقترح إيطالي يطلب توجيه دعوة إلى كافة الأطراف الصومالية للمشاركة في أعمال مؤتمر روما.

وفيما تغيب الرئيس الصومالي المنشغل بتثبيت الوضع الأمني في الداخل ومحاولة وقف محاولات المتمردين الإسلاميين للسيطرة عل مقاليد الأمور في العاصمة الصومالية مقديشو، عن حضور اجتماع روما، تاركا المهمة إلى رئيس حكومته عمر عبد الرشيد شارمارك، فقد أكد السفير سمير حسني مسؤول ملف الصومال لدى الجامعة العربية أنه سيحث المجتمع الدولي اليوم خلال الاجتماع على تقديم الدعم السياسي والمالي لحكومة الشيخ شريف.

وقال حسني لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من روما حيث يترأس وفد الجامعة إلى هذا الاجتماع، إنه على الرغم من استمرار الاقتتال في الصومال إلا أنه لا يعتقد أن حكومة الشيخ شريف في خطر، مشيرا إلى أنها تمتلك دعما شرعيا من المجتمع الدولي بالإضافة إلى شرعية سياسية وتأييد شعبي داخلي.