موريتانيا: حزب ولد داداه يعلن ترشيحه لانتخابات الرئاسة

الأقطاب الثلاثة تتفق على توزيع حقائب الحكومة الانتقالية

TT

أعلن «حزب تكتل القوى الديمقراطية» ترشيح زعيمه أحمد ولد داداه للانتخابات الرئاسية المقبلة في موريتانيا، فيما أكدت مصادر مطلعة أن الأقطاب الثلاثة التي وقعت اتفاق داكار أخيرا اتفقت على توزيع حقائب الحكومة الانتقالية بينها.

فقد أعلن تكتل القوى الديمقراطية في ختام اجتماعه أمس ترشيح رئيس الحزب أحمد ولد داداه للانتخابات المقررة في 18 يوليو (تموز) 2009، وبهذا يكون ولد داداه سادس المرشحين لهذه الاستحقاقات، وهذه هي المرة الرابعة التي يخوض فيها ولد داداه السباق الرئاسي، وكان قد حصل على أكثر من 47% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في مارس (آذار) 2007، وفاز بها الرئيس المطاح به سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

في غضون ذلك توصلت الأطراف السياسية الثلاثة (الأغلبية البرلمانية الداعمة للجنرال محمد ولد عبد العزيز، وجبهة الدفاع عن الديمقراطية، وحزب تكتل القوى الديمقراطية)، التي وقعت على اتفاق داكار أخيرا، إلى تقاسم الحقائب الوزارية حسب ما يقتضيه الاتفاق الذي أنهى تسعة أشهر من الانسداد السياسي في البلاد. وقد تم توزيع 28 حقيبة وزارية على الأطراف الثلاثة، حظي فيها الجناح الداعم للجنرال ولد عبد العزيز منها بـ14 حقيبة، شملت وزارات العدل والخارجية والتعليم والتنمية الريفية والمياه، إضافة إلى الثقافة والرياضة والتجارة والصناعة التقليدية والسياحة، وكتابة الدولة المكلفة بعصرنة الإدارة وتقنيات الإعلام والاتصال وكتابة الدولة المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة.

وتوزعت باقي الحقائب على طرفي المعارضة، إذ نالت «جبهة الدفاع عن الديمقراطية» حقيبة الداخلية والصحة والنفط والشؤون الإسلامية، إضافة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة وكتابة الدولة المكلفة بشؤون المغرب العربي، فيما حصل حزب «تكتل القوى الديمقراطية» على حقيبة الدفاع والمالية والإعلام والصناعة والمعادن ووزارة التجهيز والنقل والإسكان والعمران، إضافة إلى منصب الوزير الأمين العام للرئاسة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجنرال ولد عبد العزيز أبقى الوزير الأول الحالي مولاي ولد محمد الأغظف في منصبه لقيادة الحكومة الانتقالية، كما حافظ أغلب أعضاء حكومته على مناصبهم في الحقائب التي اتفق على بقائها في حوزته، مما يعني أن ولد عبد العزيز لم يجرِ تغييرا كبيرا على نصيبه من الحكومة، خشية إثارة الحساسيات في وقت بالغ الدقة والتعقيد، وفي ظل أجواء حملة انتخابية ساخنة مفتوحة على جميع الاتجاهات.