وزير الاتصالات اللبناني يتهم إسرائيل بممارسة عمليات «تشويش واسع» على شبكة الجوال

قال إنها بدأت قبل ثلاثة أيام من موعد الانتخابات

وزير الاتصالات اللبناني خلال المؤتمر الصحافي أمس (دالاتي ونهرا)
TT

عقد وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا أمس في مكتبه في الوزارة، تناول فيه أداء شبكة الاتصالات يوم الانتخابات في لبنان. وقال إنه تبين أن هناك مصادر تشويش أرضي من إسرائيل «وهو أمر حصل في الجنوب على نطاق واسع قبل 3 أيام من الانتخابات»، كما حصل تشويش من مواطنين أو أمنيين أو فاعليات سياسية أو سفارات تستعمل أجهزة تشويش. وقال إنه حين اكتشف التشويش من إسرائيل اتصل بوزير الخارجية لوضع الشكوى اللازمة لأنه يؤثر على مجمل أداء شبكة الجوال. وأضاف «هناك مصادر تشويش معروفة من البحر والجو». قال باسيل إنه كان أول من دعا، قبل شهرين، إلى التنبه وأخذ الاحتياطات اللازمة في خصوص التشويش على الشبكة، الأمر الذي حصل يوم الانتخابات، وقال إن الشبكة الثابتة استوعبت جزءا من الضغط والرسائل القصيرة أيضا، كما أن شبكة الجوال التي شهدت تأهيلا في الفترة الفائتة استوعبت القسم الأكبر من الضغط. واعتبر باسيل أن الشبكة أثبتت في اليوم الانتخابي الطويل أنها تمكنت من تحمل الضغط إلا أنه لاحظ أنه لا يمكن أن يكون في لبنان شبكة قائمة، يوم الانتخاب أو قبله، في حال لم تنجز عملية التوسعة التي شملت 800 ألف خط إضافي، زائد 300 ألف خط احتياط، ووسعت الشبكات على مستوى المحطات والشبكات الأساسية. وأورد باسيل بعض الأرقام عن قدرة احتمال الشبكة الضغط الذي حصل، فقال إنه في شبكة «ام.تي.سي» زاد المعدل العام للتخابر بنسبة 31 في المائة، وبنسبة 27 في المائة في الرسائل القصيرة SMS، كما أنه سجل ضغط كبير على شبكة «ام.تي.سي» في أوقات معينة في اليوم الانتخابي، وخصوصا في أوقات الفرز. ففي الشمال، سجلت زيادة في التخابر بنسبة 100 في المائة، وفي الأشرفية 100 في المائة، وفي البقاع والجنوب 50 في المائة، وقد استوعبت الشبكة كل هذا الضغط. وفي أماكن أخرى، سجل في معاد 103 في المائة زيادة في التخابر، وفي زحلة 128 في المائة، وعلى الطريق الساحلي 98 في المائة، واستوعبت الشبكة.

أما في شبكة «الفا» فقد سجل المعدل العام لحركة التخابر زيادة 45 في المائة، وفي البقاع على سبيل المثال سجلت زيادة 98 في المائة، وفي الشمال 84 في المائة، وتحملت الشبكة.

واعتبر باسيل أن من الطبيعي، في يوم الانتخاب، تسجيل انقطاع في بعض المخابرات، كما في الأيام الأخرى مؤكدا أن الحد منه سوف يتأمن بتوسيع السنترالات واستيعاب الخطوط الإضافية. وأضاف: «وجهنا اليوم إلى شركتي الخليوي كتابين لنذكرهما بواجباتهما في الاستمرار في عملية التوسيع بالسرعة اللازمة، لأننا مقبلون على موسم صيف يتوقع أن يرتفع فيه الضغط على التخابر بوصول عدد كبير من المغتربين والسياح. وموضوع توسعة المحطات وزيادتها عامل مساعد لاستيعاب الضغط، وآمل أن تبقى موضع ملاحقة ومتابعة يومية وسريعة». وأوضح أن شبكة الاتصالات الثابتة كانت «على خير ما يرام» رغم تسجيل ضغط إضافي لأن هذه الشبكة، بطبيعتها، قادرة على الاستيعاب.

وردا على سؤال، قال: «أحد أسباب سوء الخدمة، عمليات التشويش التي تحصل في فترة تصريف الأعمال، وسأمارس مسؤولياتي وواجباتي وصلاحياتي كوزير حتى اليوم الأخير. ومع كل يوم عمل نستطيع تسجيل تحسينات على مستوى توسعة الشبكة».