نقابتا الصحافة والمحررين في لبنان تستنكران الاعتداء على الزميلين باسم السبع وسناء الجاك

مركز «سكايز» للحريات اعتبره رسالة ترهيب وتهديد

TT

استنكرت نقابتا الصحافة والمحررين في لبنان تعرض منزل النائب الصحافي باسم السبع وسيارة الصحافية سناء الجاك للاعتداء. كذلك حرصت الجهات الأمنية المختصة على متابعة ملابسات الأمر وإجراء التحقيقات اللازمة. فيما وعد وزير الداخلية زياد بارود نقيب المحررين ملحم كرم «متابعته الدقيقة لما تعرضت له الجاك والمواظبة لكشف الفاعلين ومحرضيهم».

وقال نقيب الصحافة محمد البعلبكي في بيان له حول الاعتداءين إن «العالم كله شهد بأم العين الإنجاز التاريخي الذي تمثل بإجراء الانتخابات النيابية في أجواء هادئة والذي كنا نتمنى أن لا يعكر صفوه ما لجأ إليه بعض الخائبين إثر انتهاء العمليات الانتخابية من اعتداء لا يمكن أن يشرف من قام به، لا سيما ما استهدف منه زميلنا النائب باسم السبع بقذف منزله بالحجارة، وما استهدف أيضا زميلتنا سناء الجاك بتمزيق عجلات سيارتها قرب منزلها تحت جنح الظلام. فمثل هذا التصرف ليس من شأنه أن يلحق الأذى بالشعب اللبناني الذي أثبت يوم الانتخاب حرصه الرائع على صورته الحضارية بقدر ما من شأنه أن يلحق العار بالذين ارتكبوه أو حرضوا عليه، سواء بسواء». ومن جهته، استنكر النقيب كرم «الاعتداء الآثم الذي تعرضت له سيارة الزميلة في (الشرق الأوسط) سناء الجاك المتوقفة أمام منزلها في شارع بربور عندما أقدم مجهولون على تمزيق إطاراتها وصب المحروقات على محركها».

وقال في بيان: «إن هذا الأسلوب الجبان الذي استهدف سيارة الزميلة الجاك هو أسلوب مدان ومرفوض ومستنكر ولا يمكن القبول به. وإننا بصدد إجراء الاتصالات مع المراجع المختصة للتقصي عن الفاعلين والقبض عليهم». وأضاف: «إن نقابة المحررين لن تتوقف عن ملاحقة هذه المسألة ومتابعتها أمام المراجع القضائية والأمنية لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة، التي تطاول الصحافيين والإعلاميين والمصورين الذين هم صورة لبنان ووجهه المشرق وضمان الحرية والديمقراطية فيه». وكان مركز «سكايز» اللبناني للحريات الإعلامية قد أعرب عن قلقه على سلامة الصحافية سناء الجاك، واعتبر الاعتداء رسالة تهديد وترهيب.

وعلى صعيد ذي صلة، صدر عن مكتب النائب السبع بيان جاء فيه: «منذ ثلاثة أيام ومحيط منزلي في برج البراجنة (الضاحية الجنوبية لبيروت) ومنازل العديد من آل السبع والأقرباء تتعرض لغارات راكبي الدرجات النارية الذين يقومون بعراضات مسائية تستخدم خلالها هجمات الحجارة وأسوأ ما يمكن أن ينطق به لسان بحق الأعراض والكرامات». وناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «أن يتدخلا شخصيا لوقف هذا النوع من الغارات التي تسيء إلى أصحابها بمثل ما تسيء إلى القائمين على تغطيتها وتبريرها».وقال: «إن الجهات الحزبية المحلية المختصة، إما أن تكون عاجزة عن معالجة الموقف ورد هجمات الصبية على النساء والأطفال والعجز من آل السبع، وإما أن تكون مرتاحة لمثل هذه التصرفات الشائنة التي تستنزف عمل الجيش والقوى الأمنية التي تقوم مشكورة بأداء مهماتها رغم الأوضاع الصعبة المعروفة لدى الجميع في منطقتنا». وأضاف: «لا شيء على الإطلاق يستحق ذلك التجييش وسيل التهديدات والإهانات التي تطال اسم السبع وأهله ورفاقه. وإن النتائج التي آلت إليها الانتخابات في الضاحية يفترض أن تساعد على ضبط النفوس والعواطف والمستثارة وأن لا تفتح شهية الخارجين على القانون على استخدام قاموس الشتائم والتخوين والتهديد من ألفه إلى يائه والتهجم على المنازل الآمنة بالطريقة التي تكررت خلال الأيام الماضية».