خبراء: تمويل الطاقة الشمسية في طريقه للانتعاش في أميركا

بعد أن جفت منابعه في ذروة أزمة القطاع المصرفي العام الماضي

TT

قال العديد من المستثمرين في مجال الطاقة الشمسية إن الممولين الذين تخلوا عن مثل هذه المشروعات في الولايات المتحدة العام الماضي أثناء ذروة أزمة القطاع المصرفي بدأوا في العودة، مهيئين الساحة ـ فيما يبدو ـ لصفقات جديدة بحلول نهاية هذا العام. وكان انهيار بنك «ليمان براذرز» العام الماضي وهو من أكبر ممولي الطاقة الشمسية، وتجمد أسواق الائتمان العالمية، قد دفعا جميع البنوك تقريبا لوقف تمويل مشروعات كبيرة جديدة للطاقة الشمسية، مما دفع صناع النظم، التي تحول ضوء الشمس إلى كهرباء، لخفض أسعار منتجاتهم ودفع أسهمهم للهبوط. ولكن الآن مع استقرار أسواق المال والحوافز الحكومية الجديدة لتشجيع الطاقة غير الملوثة للبيئة عادت البنوك، بحسب «رويترز»، للتطلع للاستثمارات في تطوير الطاقة الشمسية مقابل ائتمانات ضريبية. وقال مات تشيني الرئيس التنفيذي لشركة «رينيوابل فنتشرز» في مؤتمر «الذين تركوا السوق بدأوا في العودة إليها بدرجة كبيرة». وستكون هذه بمثابة أنباء طيبة لشركات مثل «صن باور كورب» و«صن تك هولدينغز» و«سولار وورلد» وغيرها التي شهدت أسهمها تتهاوى بعد ارتفاعاتها العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي أعلنت «بنكورب» الأميركية و«سولار سيتي» أنهما اتحدتا لتمويل مشروعات للطاقة الشمسية، مستخدمتين الحوافز الضريبية للحد من تكاليف المشتريات والتركيبات في الشركات والمنازل. وكانت البنوك عادة ما تلجأ لشراء الائتمانات الضريبية الحكومية من أصحاب مشروعات الطاقة الشمسية. ويستخدم أصحاب المشروعات هذه الأموال التي يحصلون عليها من البنوك لتغطية تكاليف التطوير. لكن مع احتدام أزمة الائتمان تراجع إقبال البنوك على الائتمانات الضريبية مما حد من عدد الممولين من نحو 20 ممولا إلى أربعة فقط في قطاع الطاقة الشمسية. وقال إيد سبرول من «إتش.إس.إتش ـ نوردبنك» في المؤتمر «بدأنا نشهد تحسنا في مبادلة الائتمانات الضريبية».