العبيدي جعل من حقوق الإنسان شغله الشاغل

حارث العبيدي
TT

كانت خطب وتصريحات النائب حارث العبيدي ملجأ للعديد من أصحاب الملفات القضائية في العراق، خاصة المعتقلين بحكم عضويته في لجنة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان.

وكانت أغلب خطب العبيدي في جامع الشواف، غرب العاصمة العراقية بغداد، تتحدث عن حقوق الإنسان وملفات المعتقلين وكيف يحض الإسلام على الرفق بالإنسان والتعامل مع الأسرى والمعتقلين وفق ضوابط الإسلام وتعليماته.

وحسب معارفه فإن بيته القريب من جامع الشواف كانت مشرعة أبوابه أيضا أمام أصحاب القضايا، وكانت أركان بيته وأدراج مكتبه حاوية على قصص العديد ممن ذاقوا مرارة السجن أو ممن اغتيلوا على يد مجهول وجاءت امرأته تطلب الثأر بالحق وبالقانون من قاتليه.

اللافت أن آخر كلمات العبيدي كخطيب جمعة في جامع الشواف أمس عن حقوق الإنسان وكيف أن الإسلام يطلب الرحمة والتلاحم بين أبناء المسلمين من أجل دحر الظلم والانتصار للحق. العبيدي الذي أكثر من قراءة الكتب الدينية لم ينس قراءة كل فصول ومقررات الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان، وكان يتوقف طويلا عند فقرة تخص السجون والمعتقلات وحقوق الإنسان فيها، وكيف يمكن التعامل مع المذنب والمتهم حتى تثبت إدانته وكان في كل قراءة يخرج بشريطة واحدة هي وجوب الدفاع عن حق الإنسان في الحياة الكريمة أينما كان وتحت أي ظرف.

العبيدي متزوج من ثلاث نساء ومن مواليد 1962 وله عدة أبناء ومتخرج في كلية الشريعة بجامعة بغداد عام 1988 . وانتمى إلى جبهة التوافق منذ تأسيسها وكان ضمن مؤتمر أهل العراق الذي يرأسه عدنان الدليمي، ثم أصبح مستقلا وعضوا في لجنة حقوق الإنسان ثم رئيسا لكتلة جبهة التوافق خلفا لإياد السامرائي الذي تولى رئاسة البرلمان.