اغتيال 3 نواب عراقيين خلال عامين

أولهم عوض وآخرهم العبيدي

TT

بالرغم من التحسن الأمني الملحوظ وانخفاض سلسلة الاغتيالات التي استهدفت أعضاء الحكومة العراقية وقادة الأحزاب والكتل البرلمانية طوال السنوات التي أعقبت الإطاحة بالنظام العراقي السابق، فإن العامين الماضيين شهدا اغتيال نائبين بارزين هما محمد عوض وصالح العكيلي، فضلا عن حارث العبيدي القيادي في جبهة التوافق العراقية الذي اغتيل في هجوم مسلح أمس.

واغتيل النائب عوض، عن كتلة جبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك، غداة تفجير انتحاري داخل مبنى البرلمان في أبريل (نيسان) 2007. وأحدث مقتله صدمة لدى الأوساط السياسية والشعبية كما أثار تساؤلات حول كيفية دخول انتحاري إلى مبنى البرلمان الذي يقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة والتي تتمتع بإجراءات أمنية مشددة. ووجهت اتهامات لاحقا للنائب محمد الدايني، الذي كان عضوا في الجبهة ذاتها، بالوقوف وراء العملية غير أنه تمكن من الفرار بعد رفع الحصانة عنه. أما العكيلي وهو نائب بارز في التيار الصدري فقد اغتيل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إثر انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارته في منطقة الحبيبية المحاذية لمدينة الصدر شرق بغداد. والعكيلي كان يبلغ من العمر 41 عاما لدى اغتياله وحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ وعمل معاونا في قسم التاريخ في الجامعة المستنصرية قبل فوز التيار الصدري في الانتخابات ضمن قائمة الائتلاف الشيعي الحاكم والتي انفصلوا عنها لاحقا. وقال عمر المشهداني، مدير المكتب الإعلامي، لرئيس مجلس النواب العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إن «البرلمانيين يدفعون باستهدافهم المتكرر ضريبة مشاركتهم في العملية السياسية». وأضاف أن «زمرا إرهابية ومجرمين يستهدفون إيقاف العملية السياسية أو أن الاستهداف يأتي بسبب الخلافات السياسية».

وأشار عمر إلى أن «التحقيقات التي جرت لمعرفة الجهات التي تقف وراء استهداف عوض أو العكيلي لم تظهر إلى الآن من يقف وراء هذا الاستهداف، وعليه فإنه من الصعب التكهن بالأسباب والجهات التي تستهدف أعضاء البرلمان».