اشتهر إداريو كرة القدم في بيرو بالإهمال، لكن شهرتهم في هذا الجانب تضاعفت أول من أمس السبت، إلى حد يثير الضحك، بعد أن كشفت الصحف أن بعثة الفريق نسيت أحد اللاعبين في كولومبيا، عقب مباراة الفريقين يوم الأربعاء الماضي، في تصفيات كأس العالم.
ونشرت تقارير محلية في العاصمة البيروفية ليما، أن البعثة تركت وراءها مهاجم الفريق إرنان رينخيفو، وهو ما أكدته أسرة اللاعب لاحقا.
وكان رينخيفو، يتقاسم غرفة الفندق بمدينة ميديين الكولومبية، مع زميله جون فانو، ومن سوء حظه أن الأخير يلعب لنادي أونسي كالداس الكولومبي، لذا لم يبت ليلة الخميس في الفندق، بل انضم إلى صفوف ناديه.
وفي صباح اليوم التالي، لم يتذكر أحد إيقاظ المهاجم، ليعود الفريق أدراجه إلى ليما بدونه. لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، نظرا لأن المسؤول الإداري للمنتخب حمل معه جواز سفر اللاعب، الذي اضطر للبقاء في ميديين، حتى يتم إرسال جواز سفره مع أحد الأشخاص. وحاول الموقع الإلكتروني لصحيفة «الكوميرسيو» استيضاح الأمر من زوجة مهاجم ليخ بوزنان البولندي، التي أكدت أن زوجها لا يريد التحدث في هذا الشأن، إلا أن عددا من المحيطين به أكدوا انزعاجه من هذا الأمر.
ورفض القائمون على المنتخب التعليق على الأمر للصحافة، واكتفوا بالتأكيد على أن مانويل بورجا، رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم سيقوم بتوضيح المسألة برمتها.
وخسر منتخب بيرو المباراة صفر /1 أمام مضيفه الكولومبي، ليبقى في المركز العاشر والأخير من تصفيات مجموعة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2010، برصيد سبع نقاط، وقد فقد الأمل في التأهل. وكثيرا ما يتعرض اتحاد الكرة في البلاد لانتقادات الجماهير والصحافة على حد سواء.