بعد توقيف قصير للاستماع إلى أقوالها، أُعلن أمس عن إخلاء سبيل عارضة الأزياء السابقة كارين مولدر، التي كانت محتجزة في مركز للشرطة في الدائرة الثامنة من العاصمة الفرنسية باريس منذ العاشرة من صباح الثلاثاء الماضي. واهتمت الصحافة الفرنسية بالخبر لكن الموقع الإلكتروني لإذاعة «أوروبا 1» كان سباقا إلى نشر خبر الإفراج.
جرى التحقيق مع العارضة هولندية الأصل بعد شكوى تقدم بها طبيب فرنسي متخصص في جراحة التجميل، جاء فيها أن المدعى عليها ضايقته كثيرا بمكالمات هاتفية تطلب منه فيها أن يجري لها عمليات معينة رفض القيام بها. ولم يعرف نوع العمليات المطلوبة.
مولدر تبلغ الأربعين من العمر، وهي من مواليد مدينة روتردام. وكانت قد فازت، وهي في سن السابعة عشرة، في المسابقة السنوية التي تقيمها وكالة «إيليت» العالمية. وعرفت العارضة الصغيرة الشقراء ذات العينين الزرقاوين نجاحا في كل عواصم الموضة وازداد الطلب عليها، في تسعينات القرن الماضي من كبار مصممي الأزياء، بحيث إنها دخلت النادي الضيق لعارضات الصف الأول «التوب موديل». وعملت مولدر مع دور أزياء «إيف سان لوران» و«شانيل» و«فالنتينو» و«فيرساتشي» قبل أن تقرّر التوقف عن عرض الأزياء في عام 1997، أي وهي على عتبة الثلاثين من العمر.
بالمناسبة، هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها مولدر الاهتمام في ملابسات قضائية، بعد اعتزالها. إذ سبق لها أن رفعت دعوى قضائية عام 2001، على مسؤولين في وكالة «إيليت» لعارضات وعارضي الأزياء، اتهمتهم باغتصابها.