أعلن محمد عبد العزيز أمين عام جبهة البوليساريو، الداعية إلى انفصال الصحراء عن المغرب، أن المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، ستُستأنف في العاصمة النمساوية فيينا قبل نهاية الشهر الجاري.
وأضاف عبد العزيز، في معرض تصريحات أدلى بها أمس في العاصمة الكوبية لاهافانا، التي وصلها أول من أمس، أن جبهة البوليساريو ستسهم في المفاوضات بروح، قال عنها إنها ستكون إيجابية، مبرزا أنه نقل تلك الرغبة إلى الدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، الذي أنهى أخيرا جولة ثانية لدى دول المنطقة شملت مخيمات جبهة البوليساريو بالجزائر.
وتمنى عبد العزيز أن يتحلى المغرب بنفس الإرادة والرغبة التي ظلت غائبة أكثر من 34 سنة، على حد قوله.
ويُعتبر تصريح عبد العزيز تأكيدا من جانب واحد للمقترح الذي عرضه روس على الأطراف، في انتظار موقف الرباط، التي جرت العادة أنها لا تعرقل المقترحات والمساعي الأممية في هذا الشأن.
إلى ذلك، لاحظ المراقبون أن تصريحات عبد العزيز في مطار العاصمة الكوبية اتسمت بتدفق المشاعر العاطفية، حيث اعتبر كوبا بمثابة وطن ثانٍ للصحراويين، منذ أن توثقت علاقات الطرفين في عام 1973.
ولوحظ أن عبد العزيز استُقبل في المطار من طرف نائب وزير خارجية كوبا التي قدم إليها من بنما، حيث حضر مراسم تنصيب رئيسها الجديد. وسيمكث عبد العزيز بالجزيرة الكوبية إلى يوم غد. ولم يعلن عن أجندة لقاءاته بالمسؤولين الكوبيين، ولا ما إذا كانت ستشمل الرئيس المتنحي فيديل كاسترو، مع الإشارة إلى أن مُقام عبد العزيز بكوبا يندرج ضمن زيارة عمل.
وفي نفس السياق لم يعلن المغرب عن موافقته أو عدمها على مكان المفاوضات المقترح، تاركا ذلك للأمم المتحدة.