إيران تطلق موظفا ثامنا بالسفارة البريطانية ومراسل «واشنطن تايمز»

قائد الشرطة الإيرانية يعلن الإفراج عن ثلثي المعتقلين خلال المظاهرات

TT

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، أن موظفا ثامنا في السفارة البريطانية في طهران سيجري الإفراج عنه (أمس) من جانب السلطات الإيرانية، وذلك من أصل تسعة موظفين كانوا معتقلين.

في الوقت ذاته، أفرجت إيران أمس عن صحافي يوناني ـ بريطاني يعمل لحساب صحيفة «واشنطن تايمز» بعدما اعتقلته إبان التظاهرات الأخيرة، التي شهدتها طهران، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الدبلوماسية الإيرانية حسن قشقوي، كما نقلت وكالة «أنباء الطلاب» الإيرانية، إن الصحافي «الذي كان يعمل لحساب وسيلة إعلام أميركية واعتقل لأنشطة تتناقض مع الصحافة، وعلى علاقة مع أعمال الشغب الأخيرة، التي حصلت في الشوارع، أفرج عنه اليوم».

وأوضح قشقوي، أن السلطات سحبت من الصحافي بطاقته الصحافية، والإفراج عنه تم بفضل جهود السفير الإيراني في اليونان.

واتهمت إيران وسائل إعلام غربية لم تسمها بأنها تحولت «متحدثة باسم» من اعتبرتهم «مشاغبين» كانوا يحتجون على إعادة انتخاب أحمدي نجاد.

ولا تزال السلطات الإيرانية تعتقل الصحافي الكندي مازيار بهاري، الذي يعمل لحساب مجلة «نيوزويك» الأميركية. وبحسب محاميه فقد وجهت إليه تهمة «العمل ضد الأمن القومي».

وكانت طهران طردت الشهر الفائت مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» جون لاين.

وعلي صعيد قضية الموظفين في السفارة البريطانية، قال ميليباند في مقابلة مع شبكة «بي بي سي وان» «تحدثت إلى سفيرنا الليلة الماضية، والخبر الجيد أن نائب وزير الخارجية الإيراني أبلغه أن الموظف الثامن سيفرج عنه اليوم».

وأوضح أنه تم إبلاغ السفير البريطاني بأنه «تم توقيع الوثائق ولن تكون هناك محاكمة أو توجيه اتهام» إلى الموظف، مضيفا «يبقى شخص واحد في الاعتقال، وكل جهودنا تتركز اليوم للإفراج عنه».

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات في إيران، أحمد جنتي أعلن الجمعة، أن عددا من الموظفين المحليين في السفارة البريطانية سيحالون إلى المحاكمة بتهمة الضلوع في التظاهرات، التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في 12 يونيو (حزيران).

وأعربت بريطانيا عن «قلقها البالغ» على مصير موظفيها، طالبة «إيضاحات عاجلة» من إيران. وكان اعتقل تسعة موظفين محليين في السفارة البريطانية في طهران في 28 يونيو (حزيران) بعد التظاهرات المناهضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 منه. وقالت الحكومة البريطانية إن موظفين كانا لا يزالان معتقلين حتى نهاية الأسبوع. ورحب ميليباند الأحد بوحدة المجتمع الدولي حيال ما اعتبره «ترهيبا» من جانب طهران. وقال: «المهم أن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي برمتهما توحدا في شكل كامل للقول إن لا مكان لهذا النوع من الترهيب، وأنه ستكون هناك تداعيات في حال استمر هذا الأمر».

وقررت دول الاتحاد الأوروبي الجمعة، استدعاء جميع سفراء إيران لديها احتجاجا على موقف طهران حيال بريطانيا.

في غضون ذلك أعلن قائد الشرطة الإيرانية، وفق ما نقلت عنه أمس وكالة «الأنباء الإيرانية» الرسمية، أنه تم الإفراج عن ثلثي الأشخاص الذين اعتقلوا في طهران خلال التظاهرات، التي تلت انتخابات الثاني عشر من يونيو (حزيران).

وقال الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم «تم الإفراج عن ثلثي الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التوترات الأخيرة».

وأعلن أحمدي مقدم في الأول من يوليو (تموز) أن «الشرطة اعتقلت 1032 شخصا في أعمال الشغب الأخيرة في طهران».

وأفادت الرابطة الدولية لحقوق الإنسان، أن نحو ألفي شخص تم اعتقالهم في كل أنحاء إيران خلال تلك التظاهرات.

وأوضح أحمدي مقدم أن «معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال التوترات الأخيرة تم الإفراج عنهم بكفالة أو من دونها»، في حين «أحيل على القضاء» من لا يزالون معتقلين.

من جهته، أعلن الجنرال عبد الله ارقي، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني المكلف مدينة طهران، أنه «تم الإفراج عن غالبية الأشخاص وتم تسليم نحو مائة شخص للسلطات القضائية».

وأضاف «ينبغي اعتقال ومعاقبة أشخاص آخرين يسعون إلى إثارة توترات»، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.

وأكد الجنرال ارقي، أن عناصر الحرس الثوري وميليشيا الباسيج الإسلامية مكلفون تنفيذ عمليات للتصدي لأي تهديد للنظام الإسلامي.

وحتى الآن، تحدثت السلطات الإيرانية عن مقتل عشرين شخصا في المواجهات التي تخللت التظاهرات المناهضة لفوز أحمدي نجاد.