جولة لوفد «علماء حزب الله» على المرجعيات الدينية الدرزية

تعزيزا لتقاربه مع جنبلاط

TT

تواصلت أجواء الانفتاح والتقارب بين حزب الله اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، وآخرها جولة قام بها وفد من «علماء» (رجال دين) من حزب الله على المرجعيات الدينية في الطائفة الدرزية، كانت مناسبة للتشديد على وحدة جبل لبنان، وتأكيد «أن الغيمة التي مرت (في أحداث السابع من مايو/أيار) ولت إلى غير رجعة».

وكان وفد علماء حزب الله برئاسة عضو شوري الحزب الشيخ محمد يزبك، استهل جولته من بلدة بعقلين والتقى الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين بحضور عدد من المشايخ ومسؤولي الحزب التقدمي. وألقى الشيخ يزبك كلمة أشاد فيها بـ«مواقف الشهيد كمال جنبلاط إزاء الوحدة الوطنية، واليوم مواقف النائب وليد جنبلاط الذي جنب لبنان الكثير من الصعاب والخضات، وتقديره وقوف المشايخ لأجل بقاء لبنان عزيزا»، مشددا على «الوحدة الوطنية والموقف والصف». ورد الشيخ مرسل نصر بكلمة دعا فيها إلى «الإكثار من الإيجابيات والتقليل من الثغرات على المستويات الفقهية والوطنية، وعلى أهمية العلاقات بين الجميع».

بعدها زار الوفد بلدة شارون والتقى الشيخ أمين الصايغ وعددا من رجال الدين، وهناك تحدث يزبك عن «حرص الجبل على العروبة والعيش المشترك بقيادته الجنبلاطية، وما جرى أظهر عقلية التعاون لأجل الوحدتين الوطنية والإسلامية، بما للجبل من عهد طويل مع المقاومة وكمبادر أول لحماية الوطن». في حين أكد الشيخ الصايغ «أن الاختلاف الجزئي لا يدعو إلى شق العصا وتمزيق نسيج الاتحاد»، مشددا على ضرورة «استدراك ما فات».

بعد ذلك، انتقل الوفد إلى منزل الشيخ أمين أبو غنام في عرمون، حيث شدد الشيخ يزبك أمام الشيخ أبو غنام، ومسؤول «التقدمي» في المنطقة زاهي الغصيني، ورئيس البلدية فضيل الجوهري، وعدد من المشايخ، على «أن كل غيمة مرت ولت إلى غير رجعة، وأن لأبناء الجبل تاريخا يشهد له الجميع في الشجاعة والوطنية». ورد الشيخ غسان الحلبي بكلمة أشار فيها إلى «تاريخ أبناء الجبل ورفع شعار الوطن والدولة والعيش المشترك».

وفي ختام الجولة، أدلى يزبك بتصريح قال فيه: «تشرفنا بزيارة أهلنا في الجبل الأشم، وكانت تاريخية بما تحمل من معان سامية لمشايخنا الذين يستقي الإنسان من أنوارهم البهية، وكانت تأكيدا على وحدة الصف والكلمة».