توقيع برنامج للتعاون العلمي بين مركز معلومات الخارجية السعودية ومعهد الاستشراق الروسي

TT

في إطار تطوير التوجهات التي أطلقتها مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حول حوار الأديان والحضارات والثقافات، وقع الأمير محمد بن سعود بن خالد رئيس «مركز المعلومات والدراسات» التابع لوزارة الخارجية السعودية، مع معهد الاستشراق التابع لـ«أكاديمية العلوم الروسية» أول برنامج للتعاون العلمي بين البلدين. وقال الأمير محمد بن سعود في كلمته إن هذا البرنامج غير المسبوق، خطوة على طريق تقريب وجهات النظر والحوار والتفاعل في إطار المنهج السياسي والفكري للسعودية، مشيرا إلى أنه سوف يفتح آفاق تعزيز الدبلوماسية الرسمية، إلى جانب ما وصفه بالمسار الثاني لتواصل المفكرين والمثقفين بعيدا عن الرسميات والبروتوكولات الدبلوماسية. وأشار إلى أن البرنامج ينص أيضا على تبادل زيارات الباحثين والأساتذة الزائرين، وتنظيم الندوات وحلقات النقاش. وأعلن الأمير محمد بن سعود أن اللقاء الثاني سيعقد في الرياض حول مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط. وكان البروفسور فيتالي ناؤومكين مدير المعهد افتتح الحفل بكلمة قال فيها إن البرنامج الموقع هو أول برنامج علمي يوقعه المعهد بعد إعادة تنظيمه، وانتخاب قياداته الجديدة، مشيرا إلى أن اختيار المملكة العربية السعودية جاء بوصفها قلب العالم الإسلامي، وكان الاتحاد السوفياتي أول دولة اعترف بها في عشرينات القرن الماضي. وأشار ناؤومكين إلى اهتمام الباحثين الروس بالاتصال بزملائهم من المملكة العربية السعودية، التي وصفها بأنها قلب العالم الإسلامي. من جانبه قال علي حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين إن الاتفاق يفتح الباب أمام فرص واسعة لتبادل المعلومات، وإرساء قنوات جديدة للحوار في إطار توجهات المملكة، ومبادرات خادم الحرمين الشريفين، ومنها مؤتمر مدريد الذي انطلق في مدريد في يوليو (تموز) من العام الماضي، واستكمل في مؤتمر الأمم المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه. وقد شهد الحفل الذي حضره السفراء العرب، وعدد كبير من ممثلي الأوساط البرلمانية والعلمية، تقديم عدد من أحدث إصدارات معهد الاستشراق، ومنها الترجمة الجديدة للقرآن الكريم، ومجلدات السيرة النبوية الشريفة، من إعداد الباحث السوري الأصل الدكتور توفيق إبراهيم.