عضو لجنة الإنقاذ القمرية لـ«الشرق الأوسط»: عثرنا على جثث من الطائرة اليمنية باتجاه سواحل تنزانيا

استمرار العمل لتحديد موقع الصندوقين الأسودين

TT

أبلغ طاهر بن علوي عضو لجنة الإنقاذ القمرية المكلفة بانتشال ركاب الطائرة اليمنية التي تحطمت قبل نحو ثمانية أيام على سواحل العاصمة القمرية موروني وعلى متنها 153 راكبا من جنسيات مختلفة «الشرق الأوسط» أنه تم العثور على بعض الجثث على سواحل تنزانيا. وقال بن علوي عبر الهاتف من العاصمة القمرية موروني: أُبلِغنا ظهر أمس أنه تم العثور على عدد يتراوح بين خمس وثماني جثث، عثرت عليها السلطات التنزانية نعتقد أنها وصلت إلى هناك بفعل التيارات البحرية.

وفي ما يتعلق بعملية انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة اليمنية المنكوبة، أوضح بن علوي أن العمل يجرى حاليا لتحديد موقعهما على وجه الدقة قبل بدء عملية إخراجهما من أعماق المحيط الهندي.

وأضاف: «زرعنا أجهزة تحت الماء لتحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة بعدما رصدنا إشارات صادرة منهما. لا نعرف تحديدا الموقع لكن لاحقا في المساء سنكون على علم به».

وكان الرئيس القمري عبد الله سامبي قد أعلن أول من أمس أن غواصة فرنسية ستصل إلى جزر القمر في الثاني عشر من الشهر الجاري لانتشال جثث ضحايا الطائرة اليمنية.

ولفت إلى أن عمليات الإنقاذ تشارك فيها طائرة أميركية وسفينة إيطالية وسفينتان حربيتان وطائرة من فرنسا بالإضافة إلى سفينة من مدغشقر وسفن مدنية قمرية، مشيرا إلى أن أسباب سقوط الطائرة ما زالت غير معروفة ومحصورة في سوء الأحوال الجوية.

ودفعت هذه المأساة الرئيس القمري إلى إلغاء الاحتفالات كافة بمناسبة مرور 34 عاما على استقلال بلاده عن فرنسا، واستعاض عنها بتلاوة جماعية لسورة «يس» من القرآن الكريم، وسط مظاهر حزن تعم الأرخبيل المكون من ثلاث جزر في مياه المحيط الهندي, على ضحايا الطائرة اليمنية.

ودعا سامبي مجددا مواطنيه في خطاب ألقاه أول من أمس في العاصمة موروني مواطنيه إلى التسليم بقضاء الله وقدره في تلك المصيبة التي حلت ببلادهم.

وقدم الرئيس القمري وسام الشجاعة للصياد المحلى لبنى مطرف سليمان الذي أنقد الفتاة بهية بكري البالغة من العمر 14 عاما وتحمل الجنسيتين الفرنسية والقمرية، الناجية الوحيدة من حادث الطائرة اليمنية المنكوبة.

وفى تغيير سياسي لافت للانتباه يخالف إصراره في ما مضى على ضرورة انسحاب فرنسا من جزيرة مايوت، وإعادتها إلى اتحاد أرخبيل جزر لقمر المكون من ثلاث جزر في مياه المحيط الهندي، دعا سامبي فرنسا إلى الدخول في حوار إيجابي مع بلاده حول مستقبل الجزيرة مقترحا تأجيرها للحكومة الفرنسية بدلا من الوضع الحالي.

وقال: «نريد أن نتحاور مع السلطات الفرنسية بشأن جزيرة مايوت ونقترح عليهم أن يتم تأجير الجزيرة، نحن مستعدون لتأجيرها لفرنسا إذا رغبت في ذلك لأننا في حاجة إلى دعم مالي ولا بد لنا أن نتفق على هذا الحوار».