اتهم الداعية الإسلامي اليمني ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني قسما من اليمنيين بالدعوة إلى استعمار اليمن وغزوه، وقال: «لسنا مع تحويل اليمن إلى دويلات وسلطنات صغيرة». ذكر ذلك أمس في صنعاء في حفل أقيم بمناسبة تخرج 550 من حفظة القران الكريم، وقال إن واقع الأمة اليمنية اليوم ينقسم إلى قسمين أو واقعين: واقع مشرف, وواقع منحرف، فالواقع المنحرف ينادي أصحابه إلى عودة الاستعمار إلى اليمن ويدعو دول العالم إلى غزوه والدخول إلى أراضيه وفرض الوصاية عليه. وسخر ممن يتبنون هذا الموقف وهذه الدعوات وقال: «لقد فوجئنا بتلك المؤامرات والدعوات التي تُحاك ضد المكسب العظيم الذي حققه اليمنيون بوحدة اليمن العظيمة التي قام بها أصحاب النفوس القوية والعزائم الشديدة وأنه لا يوجد بين أبناء الشعب اليمني مكان للأقزام وأصحاب الصغائر وضعفاء النفوس».
وأضاف الشيخ الزنداني قائلا: «نحن مع أبناء اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه ولسنا مع تحويل اليمن إلى دويلات وسلطانات صغيرة وطلب من كل مواطن يمني أن يعلن موقفه صريحا وواضحا تجاه التأمر الذي يحاك ضد الوحدة اليمنية». وسخر الزنداني من الدعوات من قِبل البعض بعودة الاستعمار إلى اليمن بعد أن «طردناه من بلادنا وبذلنا الغالي والنفيس والمال والدماء والأرواح رخيصة». وقال إن اليمنيين اعتزوا بالوحدة، فيما دعا إلى إصلاح الأوضاع الراهنة في اليمن معترفا بما صاحب الوحدة من تصرفات رفضها الكثيرون من أبناء اليمن وقال نحن نرفض هذه التصرفات كما نرفض الانفصال والدعوة إلى الاحتلال مؤكدا على أنه يتوجب إصلاح الأوضاع المختلة التي يشتكي منها الكثير من المواطنين. وقال: «نحن نرفض الدعوات الانفصالية التي تسعى إلى تمزيق الصف اليمني»، وأشار إلى أنه ليس من الرجولة أن تأتي جماعة ما بنعرات جاهلية وإطلاق ثقافة الكراهية والعنف، وأكد الزنداني على أنه والناس يشكون في أرجاء الوطن ويدعون إلى توفير الوظائف وفرص العمل ورعاية المحتاجين وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من الخدمات لكل المواطنين، «لكنا في نفس الوقت نرفض أي دعوة لتمزيق قوتنا ووحدتنا وتفريق صفنا». ودعا الحافظين للقران الكريم إلى ترجمة كتاب الله على الأرض وتمثل السنة المطهرة وأن الأمة جمعا بحاجة إلى إكمال البناء بتلقي العلوم الإسلامية.