مصادر أمنية تكشف عن فرار ضابط إلى إسرائيل

القضاء اللبناني ينفي تلقي أي معلومات عن الواقعة

TT

عاد ملف شبكات التعامل مع إسرائيل إلى الواجهة في لبنان بعد الإعلان أمس عن فرار ضابط في الجيش اللبناني برتبة عقيد إلى إسرائيل. وفي وقت نقلت بعض وكالات الأنباء اللبنانية والدولية عن مصادر أمنية إضافة إلى معلومات صحافية أن العقيد في الجيش اللبناني «ض.ج»، وهو من بلدة القليعة (قضاء مرجعيون) في جنوب لبنان، اختفى منذ نحو الأسبوع، وهي ترجح إمكان فراره إلى إسرائيل خشية توقيفه بجرم التعامل مع إسرائيل أسوة بزميلين له، هما العقيدان منصور دياب وشهيد تومية، الموقوفان منذ نحو الشهرين بهذه التهمة، فإن مصادر قضائية بارزة أفادت لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تتلق أي بلاغ رسمي بإمكان اختفاء أو فرار ضابط إلى إسرائيل لا من مخابرات الجيش ولا من أي جهاز أمني آخر.

في هذا السياق، تمكن ظهر أمس شاب مجهول الهوية من الفرار من جنوب لبنان إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدما اجتاز السياج الشائك في موقع العباد الإسرائيلي. وفي التفاصيل، أن الشاب المذكور اقترب ظهرا من موقع الكتيبة الإندونيسية العاملة في إطار «اليونيفيل» في تلة العباد شرق بلدة حولا بحجة أنه يريد التقاط صور فوتوغرافية لموقع العباد، وعندما حذره الجنود الإندونيسيون من الاقتراب من السياج اجتازه سريعا إلى الجانب الإسرائيلي. وعلى الفور، حضرت قوة من الجيش اللبناني وفرضت إجراءات مشددة في المنطقة. إلى ذلك أصدر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج، مذكرة وجاهية بتوقيف كل من جان نهرا وجان زنقول بجرم التعامل مع العدو. وسطر استنابة قضائية إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لمعرفة كامل هوية كل من الفارين من وجه العدالة سامي إيليا وجميل عيد اللذين فرا إلى إسرائيل في وقت سابق تحسبا لتوقيفهما، علما أن الأخيرين هما من جندا الموقوفين نهرا وزنقول للعمل مع الاستخبارات الإسرائيلية.