توجه لتحويل الائتلاف الحاكم إلى مؤسسة تشارك في صنع القرار بالتشاور مع رئيس الوزراء

قيادي في التيار الصدري لـ«لشرق الأوسط»: لم نحسم بعد أمر العودة

TT

أكد حميد المعلة، النائب عن الائتلاف العراقي الموحد، والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أنه سيتم الإعلان خلال الشهر الجاري، عن القوى التي ستنضم إلى الائتلاف الموحد والموسع، على حد قوله.

وحول أبرز الكتل التي ستنضم إلى الائتلاف، أوضح المعلة لـ«لشرق الأوسط» أن «هناك العديد من الكتل والقوى التي أبدت استعدادها الفعلي للانضمام بشكل رسمي أو غير رسمي، وموافقتها جاءت من خلال حضور بعض الشخصيات الممثلة لتلك القوى العديد من اللقاءات، التي تجري داخل الائتلاف، وكلها أمور تؤكد رغبتها في الانضمام إلى الائتلاف الموحد». وفيما إذا كانت هناك كتل سنية ستنضم أيضا أكد «نحن فاتحنا شخصيات عدة وجاءت للقاء همام حمودي (المكلف من قبل عبد العزيز الحكيم بتفعيل الائتلاف الحالي)، وحصل حديث معهم، وقد طالبوا بعدم الإعلان عن أسمائهم في الوقت الراهن». وعن اختيار رئيس الوزراء المقبل شدد المعلة على أن «هذا الأمر سابق لأوانه ومن المبكر الحديث به، سيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار أنه يجب على الائتلاف أن يأتلف أولا، ويشترك في الانتخابات، ويحوز على الكتلة الأكبر، في ذلك الوقت يكون الحديث عن اختيار رئيس للوزراء، بموجب آليات خاصة، يضمنها عمل الائتلاف، كما حصل عند اختيار إبراهيم الجعفري أو نوري المالكي للمنصب». وحسب مصادر مطلعة فإن التوجه العام السائد الآن، هو تحويل الائتلاف إلى مؤسسة تضم مؤسسات إعلامية واستراتيجية، تشترك في صنع القرار السياسي، بالتشاور مع رئيس الوزراء الذي سيتم اختياره في وقت لاحق قبل الانتخابات أو بعدها، ريثما تحل الخلافات العالقة بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة بقيادة المالكي، سيما في مسألة من سيقود الائتلاف الجديد أو هذه المؤسسة في الانتخابات المقبلة. إلى ذلك، قال أحمد المسعودي، الناطق باسم الكتلة الصدرية، بشأن احتمال عودة الكتلة إلى الائتلاف «إن ما حصل إلى الآن كان مجرد لقاءات حصلت بين الطرفين وكلام لم يتم التوصل من خلاله إلى شيء يذكر»، لافتا إلى أن «قرارا من جانب التيار الصدري لم يتخذ بشأن العودة أو العكس». «إن الأسباب التي دعتنا للخروج من الائتلاف في السابق كانت أسبابا موضوعية، وعليه فإن لم تزل هذه الأسباب فمن المؤكد أن التيار لن يعود إلى الائتلاف».