ضابط في الجيش المالي ينفي مقتل 28 جنديا على أيدي مسلحي «القاعدة»

حديث عن حملة عسكرية كبيرة ضد المسلحين في الساحل الأفريقي

TT

نفى ضابط في الجيش المالي مقتل 28 من زملائه في اشتباكات وقعت السبت الماضي بين دورية عسكرية مالية وجماعة من المسلحين تنتمي إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، في وقت ترددت أنباء عن إعداد حملة عسكرية كبيرة ضد المسلحين في الساحل الإفريقي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، عن النقيب علي دياكيتي من هيئة أركان الجيش المالي، أن عدد القتلى الذي أعلن عنه تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» الاثنين الماضي، «دعائي». وقال: «الأمر لا يعدو أن يكون دعاية، صحيح يوجد عدد كبير من القتلى من الطرفين لكن الإرهابيين فقدوا أكبر عدد من الرجال». وذكر أن الجيش المالي فقد نحو 10 من أفراده بعد المعارك الطاحنة التي وقعت بينه وبين عناصر «القاعدة» في شمال مالي فجر السبت الماضي، خمسة منهم عادوا إلى قواعدهم، حسب الضابط. وأعلن التنظيم الإرهابي في بيان نشره على شبكة الإنترنت، أن عناصره النشطة في الصحراء بلغها خبر عن استعداد الجيش المالي لشن هجوم عليهم فجر السبت، «فقام المجاهدون باستباق العدو والتقدم سيرا على الأقدام إلى مكان مبيتهم». وأوضح البيان أن أفراد التنظيم المسلح باغتوا الجيش المالي بالهجوم عليه، مما خلف، حسبه، مقتل 28 عسكريا. وقال إنه يرجح مقتل قائد القافلة العسكرية المالية الضابط حمة ولد محمد يحيى، وأسر 3 جنود والاستيلاء على 4 عربات وعدة أسلحة من بينها دوشكا. وقال مراقبون إن المواجهات الأخيرة هي الأشد عنفا بين «القاعدة» وجيوش منطقة الساحل الإفريقي.

واتهمت «القاعدة» الرئيس أمادو توماني توري بـ«خوض حرب بالوكالة ضدنا ودفاعا عن الصليبيين». وردّ توري أول من أمس على تهديدات القاعدة قائلا إن بلاده «تشن حربا شاملة على (القاعدة). إنني أقول إنها حرب شاملة، ففي الميدان وتحديدا في شريط الساحل الإفريقي نعتبر السلفيين وشركاءهم المتورطين في قضايا تهريب، أعداء لنا». بينما قال مسؤول كبير في الجيش رفض نشر اسمه، إن حملة عسكرية واسعة يجري التحضير لها لشنها ضد أتباع القاعدة في المنطقة. وتابع نفس المسؤول: «بفضل بلدان مثل الجزائر، يجري الإعداد لعملية (عسكرية) كبيرة ضد السلفيين في منطقة الساحل، وسنحشد لهم الإمكانيات اللازمة».