وادي الجزم يبتلع 5 أشخاص من أسرة واحدة

الزوجة هي الناجية الوحيدة

TT

ابتلعت أمس حفرة مكونة من تجمع مياه الأمطار، أسرة بعائلها من منطقة نجران، مكونة من 5 أشخاص، فيما نجت الزوجة، وحولت رحلتهم البرية إلى مأساة لا تزال تعيش المنطقة صداها.

وتقع الحفرة المكونة من مياه راكدة، التي لا يتعدى عمقها الخمسة أمتار، وباتساع أربعة أمتار في منطقة وادي الجزم بنجران جنوب السعودية، وبحسب النقيب علي عمير جرمان، الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة نجران، فإن عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغا في تمام الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من صباح يوم أمس الخميس، عن وقوع حادث غرق في وادي الجزم التابع لمحافظة ثار، وعند تحديد الموقع انقطع الاتصال بالمبلغ، الذي تم معاودة الاتصال به على هاتفه الخلوي الذي كان طوال الوقت خارج التغطية. وزاد النقيب جرمان بقوله «تم تحريك فرقة إنقاذ مركز الدفاع المدني بثار وإنقاذ مركز الدفاع المدني بحبونا، وفرقة الإنقاذ المائي من نجران، وحال وصول الفرق للموقع الذي يقع في منطقة وعرة مما أجبر الفرق على إيقاف الآليات على مسافة تقدر بنحو 700م تقريبا، والسير على الأقدام، حيث وجد في أسفل الوادي تجمع مياه راكدة، غرق فيها أفراد الأسرة المكونة من ستة أفراد لم ينج منهم سوى الزوجة وهم، علي محمد غريب آل راكة (56 عاما) وعبد العزيز (20 عاما) ومحسن (19 عاما) وإبراهيم (18عاما) وابتسام (15 عاما). وأشار مصدر في الدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط» أن الموقع يبعد عن نجران بنحو 70 كيلومترا، وان الحفرة عبارة عن صخرة ممتلئة بالمياه الملوثة بالمخلفات وبقايا الأشجار وتقع وسط مجرى الوادي الذي شهد آخر سيول قبل نحو شهرين. واعتبر المصدر الحادث امرا عرضيا، مشيرا إلى أن رب الاسرة متقاعد منذ خمس سنوات من الدفاع المدني، ونبه المتنزهين بالحرص على سلامتهم بعدم الاقتراب من مجاري السيول والمياه الراكضة وعدم الاقدام على السباحة فيها، خاصة في المناطق البعيدة عن العمران.

يشار إلى ان أسرة أخرى مكونة من 7 أشخاص كانت قد غرقت بكاملها في مايو من عام 2008م إبان نزهة عائلية في أحد الأودية في المنطقة.