دراسة أميركية: بكتيريا الفم قد تكون ذات صلة بالسمنة

نوع واحد منها يرصد 98 في المائة من النساء البدينات

TT

في دراسة علمية غريبة النتيجة بعض الشيء، اكتشف باحثون أميركيون في معهد فورسايث، بمدينة بوسطن في الولايات المتحدة، علاقة بين السمنة ووجود أنواع من البكتيريا الموجودة في الفم. إذ ظهر أن تركيب اللعاب لدى عدد من النساء السمينات كان مختلفا عن مثيله لدى النساء الأخريات غير البدينات.

وقال الباحثون إن نتائج دراستهم الأولية قد تقدم بعضا من التفسيرات للتأثيرات المتبادلة بين بكتيريا الفم والإصابة بالسمنة، ويمكن بالتالي توظيفها لتطوير أدوية لمكافحة السمنة.

الباحثون نشروا حصيلة دراستهم على الموقع الإلكتروني لمجلة «دنتال ريسيرتش» المعنية بأبحاث طب وصحة الأسنان. وقال الدكتور ماكس غودسون، المشرف عليها، إن «الانتشار الانفجاري للسمنة حول العالم ارتبط بجملة من العوامل. كما تعرّف العلماء على الخصائص الالتهابية المرتبطة بها. وهذا ما قادنا إلى التساؤل حول ما إذا كانت هناك عوامل أخرى مثل العدوى، تتسبب في ظهور السمنة».

وجمع الباحثون عينات من لعاب 313 امرأة بدينة وسمينة، تراوح مؤشر كتلة الجسم لديهن بين 27 و32، ثم حللوا أنواع البكتيريا فيها. وجرت مقارنة هذه العينات مع عينات لعاب استخلصت من 232 امرأة أخرى لم يكن من البدينات. وأظهرت النتائج وجود اختلاف في 7 من 40 نوعا من الأنواع الحية الموجودة في البكتيريا المدروسة لدى النساء السمينات.

وإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أنه يمكن رصد 98 في المائة من النساء البدينات والسمينات، برصد نوع واحد من البكتيريا يسمى «سيلينوماناس نوكسيا» Selenomanas noxia عندما تكون مستوياتها أكثر من 1.05 في المائة من كل البكتيريا في اللعاب. إلا أن العلماء سارعوا إلى الاعتراف بأن هذه الصلة قد تكون راجعة إلى الظروف المتعلقة بنوع الغذاء، أو أنها حدثت مصادفة نتيجة حدوث تغيرات في عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ولذلك فإن فريق غودسون يخطط الآن لدراسات لاحقة أعمق، وخصوصا، حول تأثير بكتيريا اللعاب على سمنة الأطفال.