الرئيس اللبناني يؤكد أن القرار 1701 «قيد التطبيق» ويأسف لتجاهل تقرير بشأن شبكات التجسس الإسرائيلية

شكر وفدا إيطاليا على مساهمة بلاده في قوات الـ«يونيفيل»

TT

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان «أن القرار 1701 هو قيد التطبيق»، مشيرا إلى أن هذا القرار «يتعرض لخروق إسرائيلية من خلال استمرار احتلال الأراضي وزرع شبكات التجسس في الجنوب»، فيما رأى رئيس البرلمان نبيه بري أن إسرائيل «تستهدف ميزة لبنان الحضارية كنموذج للعيش المشترك». وأتى كلام سليمان وبري بعد استقبالهما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي، ستيفانو ستيفاني، على رأس وفد برلماني جال على القيادات اللبنانية أمس. وخلال اللقاء أبدى سيتفاني أمله في تأليف الحكومة الجديدة في أسرع وقت. كما أمل «حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين عن طريق إقامة دولتين؛ فلسطينية وإسرائيلية». وقال سليمان «إن القرار 1701 هو قيد التطبيق من الجانب اللبناني ولكنه يتعرض لخروق إسرائيلية عدة منها استمرار احتلال إسرائيل أراضي في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وزرع شبكات التجسس التابعة لها في الجنوب اللبناني»، مبديا أسفه «لأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يشر إلى ذلك» وأشار إلى «أن لبنان منذ نحو سنة ونيف استعاد هدوءه واستقراره وثقة الدول الصديقة والمجاورة به، وبقي بمنأى عن آثار النزاعات الدائرة في المنطقة وعن انعكاسات الأزمة المالية العالمية الأخيرة». وبدوره شرح الرئيس بري للوفد الإيطالي الموقف من التطورات الجارية، مؤكدا أن جذور الأزمة في المنطقة هي في القضية المركزية؛ قضية فلسطين، مشيرا إلى «السياسة العدوانية ورفض إسرائيل لكل قرارات الشرعية الدولية الذي يحول دون تحقيق السلام في الشرق الأوسط».

وشكر بري لإيطاليا دورها في قوات الـ«يونيفيل» في الجنوب اللبناني وما قدمته وتقدمه من مساعدات للبنان عموما وللجنوب خصوصا، ونوه بالعلاقات مع إيطاليا وخصوصيتها لا سيما أن فيها أيضا دولة الفاتيكان، مشيرا في هذا المجال إلى ما قاله البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عن لبنان بأنه رسالة. وقال «إن لبنان يشكل نموذجا للعيش المشترك بين 18 طائفة، وهو نموذج عالمي للتعايش الحضاري من أجل حل كثير من المشاكل في العالم»، أضاف «إن إسرائيل تستهدف في ما تستهدف هذه الميزة للبنان وتسعى إلى ضرب هذا النموذج فيه».