أدى اشتباك بين «الأهالي» وقوة الطوارئ الدولية العاملة في منطقة في جنوب لبنان تُعتبر من مناطق نفوذ حزب الله إلى إصابة 14 جنديا من القوة الدولية بجروح جرّاء رشقهم بالحجارة من قِبل «الأهالي» الذين حالوا دون مداهمتها أحد منازل قرية خربة سلم بعد الاشتباه بوجود أسلحة فيه. وكانت قوة مشتركة من الجيش اللبناني و«يونيفيل» قد توجهت إلى البلدة لمتابعة التحقيق في انفجار مخزن أسلحة، الأسبوع الماضي، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن حزب الله اعتقل بسببه شخصا على ذمة التحقيق بتفجيره وذلك في سياق الاشتباه بأنه «عمل تخريبي». وبمجرد أن حاولت وحدة من القوة الدولية بقيادة ضابط فرنسي دهم منزل في خراج البلدة تصدت لها مجموعة من المدنيين وحاصرتها ورشقوا القوة بالحجارة. واعتبرت قوى «14 آذار»، بلسان منسق أمانتها العامة النائب السابق فارس سعيد، أن الحادثة التي «وقعت في منطقة نفوذ حزب الله لا يمكن أن تتمّ بلا تكليف من أحد».
وكان رجال دين شيعة موالون لحزب الله في صور أصدروا بيانا صحافيا أدانوا فيه بشدة بعثة «يونيفيل» في لبنان، متهمين وجود قوة دولية في الجنوب بالعمل لصالح «إسرائيل وليس مصلحة لبنان». (تفاصيل ص 10)