الصومال: حركة الشباب المجاهدين تغلق 3 مكاتب للأمم المتحدة

اتهمتها بالتجسس لصالح الحكومة.. وأنشأت مكتبا لمراقبة أعمالها الخيرية

TT

أصدرت حركة الشباب المجاهدين أوامر بإغلاق مكاتب 3 منظمات تابعة للأمم المتحدة، متهمة إياها بالتجسس والعمل على عرقلة قيام دولة إسلامية في الصومال، ومساعدة حكومة «الردة» والقيام بجمع تبرعات مالية للحكومة، وقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، وغير ذلك. والمنظمات الثلاثة هي برنامج الأمم المتحدة للتنمية UNDP، والمكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال UNPOS، ومكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن. وقال بيان أصدره المكتب السياسي للحركة، إنه لا يمكن لهذه المنظمات الإنسانية العمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة. وأعلن التنظيم عن إنشاء مكتب خاص لمراقبة أعمال المنظمات الإنسانية، ودعا كافة المنظمات الإنسانية إلي تسجيل نفسها لدي هذا المكتب لمراقبة أنشطتهم. وكان التنظيم قد أمر في وقت سابق بإغلاق مكاتب منظمتي care international، وIMC اللتين تعملان في المجال الإنساني، بسبب تهم تتعلق بتقديم معلومات استخبارية لجهات غربية، أدت فيما بعد إلي اغتيال القائد العسكري لتنظيم الشباب «آدم حاشي عيرو»، على حد ما جاء في بيان للتنظيم. وكانت المنظمات الإنسانية قد تعرضت لسلسة انتقادات واعتداءات من قبل الفصائل المعارضة، الأمر الذي اضطر بعض الهيئات الإنسانية إلي وقف أعمالها الإنسانية في كثير من الأقاليم في وسط وجنوب الصومال.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي، إن حكومته تكرس كل الجهود للإفراج عن الرهينتين الفرنسيين، كما أنها لا تستبعد أي خيار لتحرير الرهينتين. وردا على سؤال فيما إذا كانت حكومته ستوافق على عملية إنقاذ فرنسية أجاب شرماركي، «كل الخيارات مطروحة ولن نستبعد أي شيء، نحن لم نتلق حتى الآن أي طلب فدية من الخاطفين، ونعمل من أجل إطلاق سراح المخطوفين مهما كلف الأمر، وحتى وإن استوجب استخدام قوة عسكرية لإنقاذ الرهائن»، وتابع شرماركي قائلا، إن الحكومة تستخدم الآن قنوات غير مباشرة لتجنب وقوع ضحايا وإفساد المحادثات، وأنها تتابع تطورات هذه المسألة يوما بيوم، «نحن نبذل جهدا كبيرا لتأمين تحرير هذين الرجلين، دون أي خسائر في الأرواح». وعبر عن تفاؤله بشأن إطلاق سراح الفرنسيين. وأشار رئيس الوزراء أن تجدد عمليات اختطاف الأجانب في الصومال أسلوب جديد لزعزعة الاستقرار في المنطقة بالكامل، تتبعها الجماعات المتمردة، قائلا: «أدركت هذه الجماعات أنها لن تستطيع الإطاحة بالحكومة الانتقالية، فغيرت أساليبها من خلال خطف أناس لعرقلة أي تقدم». وناشد شرماركي دول المنطقة مساعدة الصومال في التصدي لموجة حوادث الخطف، «أدعو دول المنطقة إلى التحرك على وجه السرعة قبل أن يتدهور الموقف ويتحول إلى مأساة ربما لا يستطيع أحد منا السيطرة عليها، هذه الجماعات تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء 100 عام. وذكر أن عملية الخطف التي تمت في مانطيرا مؤخرا مطابقة لتلك التي وقعت في مقديشو، وذكر أن عمال الإغاثة الثلاثة محتجزون في مدينة بيدوا، وأن تنظيم الشباب هو المسؤول عن اختطافهم.

من جهة أخرى، أصدرت كل من حركة الشباب والحزب الإسلامي أوامر بمنع إحياء احتفالات أعياد النيروز، التي تصادف هذه الأيام في الصومال، وهي عبارة عن طقوس شعبية يمارسها سكان المناطق التي يمر بها نهر شبيلي بجنوب البلاد. وحذرت السلطات المحلية التابعة للفصيلين الإسلاميين السكان من الاحتفال بهذا العيد بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية، وذكر قيادي من الحزب الإسلامي في مدينة أفجوي إن أوامر منع إحياء هذه الطقوس جاءت في إطار تطبيق الشريعة الإسلامية.

في تلك المناطق علي حد تعبيره.