التحقيق متواصل من أجل التعرف على هوية انتحاريي جاكرتا

تأكيد وفاة أسترالي آخر يرفع عدد القتلى الأجانب إلى 5

TT

واصل رجال الشرطة الإندونيسية أمس، التحقيق في اعتداءي الجمعة الانتحاريين في جاكرتا، مستهدفين التيار الإسلامي المتطرف من أجل التعرف على هوية الانتحاريين. وأفادت معلومات صحافية لم تؤكدها الشرطة أن المحققين قاموا بأخذ عينات من الحمض الريبي النووي من عائلة طالب سابق في مدرسة قرآنية في جزيرة جاوا، تعتبر موالية للإسلاميين المتطرفين. وأفادت عدة وسائل إعلام أن الرجل الذي كان يدعى نور حسبي، الملقب بنور الدين عزيز، أو نور سعيد، هو الانتحاري الذي يظهر في شريط كاميرا المراقبة، وهو يدخل فندق ماريوت قبيل انفجار الجمعة قبل الساعة الثامنة بقليل. وأسفر الاعتداء الذي نفذ بعد دقائق من الاعتداء على فندق ريتز المجاور، على سقوط تسعة قتلى بينهم خمسة أجانب، ثلاثة منهم أستراليون، وجرح خمسون آخرون. وقالت الشرطة، إنه يصعب عليها التعرف على هوية الانتحاريين، لأن وجهيهما تشوها تماما في الانفجار. ولم تتبن أي جهة الاعتداء المزدوج على غرار معظم الاعتداءات التي تنسب إلى الجماعة الإسلامية، وهي عبارة عن شبكة من خلايا إسلامية متطرفة صغيرة سرية، تسعى لإقامة دولة إسلامية في جنوب شرق آسيا. وأعلن الناطق باسم الشرطة نانان سويكرنا أمس، أن المحققين «لاحظوا تشابها في الطرق والعتاد والآليات» المستخدمة في اعتداء الجمعة، والاعتداءات الإرهابية السابقة التي ارتكبتها الجماعة الإسلامية. وأكد أن نظام تفجير قنبلة عثر عليها دون أن تنفجر في غرفة فندق ماريوت، حيث كان الانتحاريان يستعدان، يشبه نظام القنابل المستخدمة في اعتداءات بالي التي أسفرت سنة 2002 عن سقوط 202 من القتلى. من جهة أخرى ذكرت الشرطة الإندونيسية وتقارير إعلامية أمس، أن المسؤول التجاري الأسترالي كرايج سينجر من بين هؤلاء الذين قتلوا في هجمات بالقنابل وقعت الأسبوع الماضي على فندقين فاخرين في العاصمة الإندونيسية مما يرفع عدد القتلى الأجانب المؤكدين إلى خمسة. وثلاثة أستراليين وسنغافوري من بين هؤلاء الذين قتلوا في الانفجارات، التي وقعت صباح يوم الجمعة الماضي، بينما قتل مدير تنفيذي نيوزيلندي متأثرا بجراحه في اليوم نفسه.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية سوليستيو إسحق، إن نتائج فريق تحديد هوية ضحايا الكارثة أشارت إلى أنه جرى التأكد من هوية جثة أخرى، وهي جثة أسترالي يدعى كرايج سينجر، مما يرفع عدد الأستراليين الذين قتلوا في الهجمات بالقنابل إلى ثلاثة. وأضاف المتحدث أنه حددت هوية جثتي أستراليين في وقت سابق، التي تبين أنها جثتا المديرين التنفيذيين ناثان فيريتي، وجارث ماكيفوي. وقالت الشرطة إنها تشتبه أن الهجمات نفذها مهاجمون انتحاريون، أقاموا في الفندقين كنزلاء وجمعوا القنابل في إحدى غرف الفندق.