تيار الربيعي: انضم إلينا ضباط وقادة صحوات ولنا شروط للتحالف مع الآخرين

قيادي في «الوسط» لـ «الشرق الأوسط»: نريد خوض الانتخابات بشكل منفرد

TT

قال قياديون في تيار الوسط، الذي شكله مؤخرا موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي السابق، إن للتيار شروطا للتحالف مع قوى وكيانات أخرى لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها بداية العام المقبل، وأنه قد يشارك بتلك الانتخابات بشكل منفرد إن لم تتوفر تلك الشروط.

وقال أحمد العميري، القيادي في «الوسط»، إن «الوسط» يفضل خوض الانتخابات بشكل منفرد، وإن لديه شروطا للتحالف مع تكتلات أخرى، وهي أن تحمل «مشروعا وطنيا يضم كل العراقيين»، وأوضح قائلا: «الأصل في (الوسط) أنه سيدخل الانتخابات منفردا، ولكن إذا كانت هناك ائتلافات عراقية مشروعها وطني، وتضم كل شرائح المجتمع والائتلاف معها يخدم العراقيين، فلا بأس في الدخول معا ضمن الانتخابات القادمة»، وأضاف قائلا: «أما بالنسبة للائتلاف العراقي الموحد، فما زالت الرؤية غير واضحة وأن الإعلان عن مشروعه الجديد سيحدد الانضمام له من عدمه، ولكن الطرح العام للائتلاف أنه سيضم كل شرائح المجتمع العراقي، وهذا ما يخدم العراقيين».

وتعمل قوى الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم نخبة من الأحزاب الشيعية على تشكيل ائتلاف جديد يضم القوى التي انسحبت منه، وكذلك قوى أخرى سنية وكردية، ليشمل معظم مكونات الشعب العراقي، بحسب مصادر في «الائتلاف».

وقال العميري لـ«الشرق الأوسط»: إن «(الوسط) يحمل هم كل العراقيين، ولا يسمى بالحزب، لأن الحزب قد يحدد ضمن أجندات معينة، لكن (الوسط) منفتح على كل الأحزاب والتيارات وشرائح المجتمع المختلفة، وهمه الأول والأخير المواطن العراقي وخدمته، وإن (الوسط) غير متطرف، بل إنه متطرف للعراق ككل، من دون انحياز لأحد».

وحول ما قيل عن دعم «الوسط» لحكومة المالكي في الانتخابات القادمة، قال العميري: «نحن ندعم أي حكومة لها مشروع وطني يخدم العراقيين، ونؤشر الأخطاء في حال وجودها، بغض النظر عمن سيرأس هذه الحكومة، المهم أننا نعمل مع الحكومة في خدمة العراقيين، وعلى العكس فنحن معارضون لها إذا حادت عن جادة الصواب أو إذا انحرفت عن وسطيتها».

من جانبه، أكد الشيخ إياد الجبوري، قيادي في حزب الوسط، ورئيس مجلس صحوة الرضوانية، أن «(الوسط) تجمع لمن لم يشترك سابقا في العملية السياسية تحت أي سبب كان».

وقال الجبوري لـ«الشرق الأوسط»: إن «(الوسط) حزب الاعتدال الأول في العراق، ويضم كبار الشخصيات من الأكاديميين والفنانين والضباط، ومن مجالس الصحوات».

وأضاف قيادي آخر في «الوسط» في حديث لـ«الشرق الأوسط»، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تياره مستمر في عقد ندوات كان آخرها يتعلق بموضوع التحالفات السياسية التي تسبق الانتخابات والخارطة السياسية العراقية واتجاهاتها حاليا، وقال: لقد «انضم لنا الكثير من السياسيين وأعضاء البرلمان وشيوخ عشائر، ونعمل لمصلحة المواطن الذي نعتبره أولوية، ونفضل المواطن على الوطن، لأن وطنا بلا مواطن هو أرض خاوية».

وكان تيار الوسط قد أعلن عنه موفق الربيعي مؤخرا في مؤتمر ببغداد شارك فيه 3500 شخصية تمثل مختلف أطياف الشعب العراقي. وقال الربيعي لدى الإعلان عن تجمعه إن «أهداف هذا التجمع دعم العملية السياسية والتعبئة للانتخابات المقبلة، ودعم المشروع الوطني للعملية السياسية، وتعبئة الكوادر التي لم تنخرط في العملية السياسية ولم يفسح لها المجال، وبعيدا عن كل الخنادق القومية والمذهبية والدينية».

ووعد الربيعي بالعمل «على استرداد حقوق العراق من دول الجوار، لأن للعراق حقوقا في حدوده البرية والبحرية والنهرية التي فرط فيها النظام السابق وتنازل عنها بعد سلسلة حروب ضد دول الجوار».

واعتبر الربيعي في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط» أن «(الوسط) يعتبر عودة حزب البعث إلى الحياة السياسية أخطر تهديد على الأمن الوطني العراقي والنظام الديمقراطي، ومؤشر على عودة الدكتاتورية لأن الظاهرة الصدامية مارست الإرهاب وهي في السلطة، وأصبحت حاضنة للإرهاب خارج السلطة، وأن من ارتكب الجرائم ضد الشعب لا مكان له حاليا».