ذكرت النيابة الألمانية أن الألماني الذي لقي حتفه باسطنبول بطعنة سكين، يوم الاثنين الماضي، مطلوب للعدالة الألمانية بسبب هروبه من السجن.
فقد صرح شتيفان ليشتابه، من النيابة العامة في مونستر (شمال غربي ألمانيا)، أن غريغور ك. (41 سنة) هرب في يونيو (حزيران) 2008 من سجن مونستر، حيث كان يمضى فترة سجن بتهمة الاحتيال والتزوير والاختلاس تنتهي عام 2011. وشاء القدر أن يلقى حتفه في تركيا على يد شاب تركي، يعتقد أنه مضطرب عقليا.. بسبب 47 سنتا.
وتروي النسخة الحالية من محاضر التحقيق، التي اعتمدت شهادة الصديقة التركية، أن غريغور ك. وصديقته التركية كانا يتبضعان في شارع الاستقلال باسطنبول يوم الاثنين عندما اقترب منهما متسول تركي شاب وطالبهما بليرة تركية واحدة (47 سنتا). ويبدو أن رفض غريغور لم يعجب الشاب التركي، واسمه إبراهيم أ.، فوجه إليه طعنة في القلب أدت إلى موته بعد نقله إلى المستشفى. الشرطة التركية ذكرت أن الجاني (24 سنة) كان يعالج في احد مصحات الأمراض العقلية ومعروف بعدوانيته كمتسول. وخرج من المصح عدة مرات ليعود إليه مرات أخرى بسبب عدوانيته، وسبق له أن أحرق إطارات السيارات في الشارع وهدد المارة بالضرب. كما أنه معروف في المدينة كـ«شمام لاصق سيكوتين» ومتشرد ويستخدم من قبل مدمني المخدرات في نقل بضاعتهم.
ويبدو أن قصة الخلاف حول الليرة قد شابها بعض الضباب بعد تقرير لصحيفة «وطن» جاء فيها أن الكاميرات المنصوبة في شارع الاستقلال صورت شجارا بين الرجلين قبل دقائق قليلة من الحادثة. وجاء الكشف عن سوابق غريغور ليزيد الشكوك حول تورط السجين الألماني الهارب بأعمال المخدرات في تركيا، علما بأن الصحافة التركية قدمت الألماني كرجل عقارات، في حين أنه، قبل تورطه في عالم الجريمة، كان يدير شركة لتقويض المباني القديمة أعلنت إفلاسها في نهاية التسعينات.