خبير في الموارد البشرية: المستقبل للوظائف الفنية والمهنية

تحدث عن برنامج في جدة لتأهيل خريجي الثانوية لـ 70 مهنة

TT

عابد عقاد، مدير قطاع السعودة بغرفة جدة للتجارة والصناعة، والخبير في الموارد البشرية، من جانبه أكد على أن هناك فرصا جديدة وخيارات متعددة بالنسبة للطلبة الذين لم يسعفهم الحظ في الفوز بمقعد جامعي، وهي تضمن لهم مستقبلا مهنيا واعدا إلى جانب فرصة التطوير الوظيفي.

وقال عقاد لـ«الشرق الأوسط» بأن برنامجا مشتركا بين غرفة جدة، والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وصندوق تنمية الموارد البشرية تحت مسمى «برنامج التوظيف الوطني المشترك» يمكن أن يكون المكان الأمثل لحملة الثانوية العامة. والبرنامج يستقبل الشبان والشابات حديثي التخرج دون اشتراط أي نسب ويؤهل الشبان لشغل أكثر من 70 مهنة، في حين يوفر للفتيات 20 خيارا من تخصصات نادرة ومطلوبة جدا في سوق العمل، ويتضمن البرنامج المجاني تدريبا وتأهيلا شاملا وتوظيفا بمزايا يمكن ألا يحصل عليها خريجو الجامعات.

وأضاف «تطلعات الشبان تتوجه دائما إلى التخصصات النظرية التي تؤهلهم في العمل بوظائف مكتبية، وهذا النوع من التفكير النمطي لم يعد إيجابيا في العديد من دول العالم، إذ إن التخصصات المطلوبة حاليا في سوق العمل هي تخصصات فنية ومهنية وحرفية، وقطاع كقطاع المقاولات مثلا يحتاج إلى العديد من الفنيين والمهنيين والحرفيين ويوفر فرص توظيف ممتازة». وأشار عقاد إلى أن العائد المادي لهذه المهن مرتفع وهو يبدأ من 3500 ريال ويرتفع بحسب إتقان ومهارة المتدرب، إلى جانب أنه يتيح فرصة التطوير المهني من خلال الدورات المجانية التي يحصل عليها لمهن لها مستقبل ممتاز في السوق السعودية». وقال عقاد بأن برامج الشبان تحوي تخصصات عديدة تمتاز بكثرة الطلب عليها من سوق العمل مثل تقنية الحاسب الآلي والصيدلة وغيرها، وتوفر للفتيات فرصا مماثلة في مجالات مثل تصميم الجرافيك، وخدمة العملاء الهاتفية والمحاسبة والموارد البشرية وغيرها.

وحول المزايا التي يمكن أن يحصل عليها الملتحقون بالبرنامج أكد عقاد بأن أهم ميزة هي ضمان الوظيفة التي سيعمل فيها المتدرب والتي تكون بحكم المضمونة بعد التحاقه بالبرنامج نظرا لأن غرفة الصناعة والتجارة بجدة تتولى مهمة استقطاب المتدربين، وتلقي طلبات التوظيف في الوقت نفسه كما يتولى صندوق تنمية الموارد البشرية تمويل تدريب الملتحق من خلال المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، وهناك حوافز إضافية تم إقرارها مؤخرا لتشجيع الراغبين والراغبات في خوض مجال التدريب المهني والفني مثل حصول المتدرب على دورة تدريبية متقدمة بقيمة 5 آلاف ريال سعودي بعد إنهائه عاما تدريبيا كاملا، ودورة تدريبية بقيمة 10 آلاف ريال سعودي بعد العام الثاني على التحاقه بالبرامج التدريبية إلى جانب حصوله على راتب ثابت.