قيادي في «المجلس الأعلى» يهاجم السعودية

القبانجي دعا أحزاب البيت الشيعي إلى التماسك

TT

زعم صدر الدين القبانجي، إمام جمعة النجف، عن وجود خطين يصطفان الآن قبيل الانتخابات البرلمانية في العراق المزمع إجراؤها مطلع العام القادم، الأول تترأسه السعودية لتفكيك الائتلاف العراقي الموحد الحاكم، والثاني «خط توحيد إرادة العراقيين مرة أخرى»، على حسب قوله.

وجاءت تصريحات القبانجي، المقرب من المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة عبد العزيز الحكيم، أثناء تناوله لمحور ضرورة إعادة تشكيل الائتلاف الشيعي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف.

ويسعى المجلس الأعلى إلى إعادة تشكيل الائتلاف العراقي الموحد الحاكم وتوسيع قاعدته لخوض الانتخابات التشريعية، وذلك بإعادة القوى التي انسحبت منه في وقت سابق، فضلا عن ضم قوى أخرى جديدة.

وقال القبانجي إن العراق مقبل بعد شهور «على ملحمة انتخابية جديدة لأعضاء مجلس النواب، ثم انتخاب الحكومة»، غير أنه أشار إلى أطراف، لم يسمها، «برئاسة السعودية تسعى لتفكيك الائتلاف الموجود وتشكيل ائتلاف آخر، وإسقاط التحالف الشيعي السني الكردي بهدف تشكيل حكومة أخرى بمنحى آخر يحكم العراق».

وقال القبانجي، الذي كان قد أثار ضجة مؤخرا عندما دعا إلى حكم الشيعة في العراق، باعتبارهم الأغلبية، إن هناك «خطا، في مقابل ذلك، يعمل مرة أخرى لتوحيد الإرادة العراقية والنجاح في تشكيل ائتلاف عراقي».

ودعا القبانجي أمس «أحزاب البيت الشيعي، خصوصا، إلى الوحدة وبرهنة صدق الترفع عن المصالح الفئوية والشخصية والحزبية، وأن يكونوا يدا واحدة وجسدا واحدا»، مثمنا، في الوقت نفسه، «النجاحات التي حققتها تلك الأحزاب للفترة السابقة، وسط مباركة الله سبحانه وتعالى، والمرجعية الدينية».

وتحدث القبانجي خلال خطبته عن «فرضيات وراء ما يريده الإرهابيون من أعمالهم وتفجيراتهم التي كان آخرها تفجيرات الرمادي وخانقين وبغداد وغيرها، وهي ضرب إرادة العراقيين وإسقاط النظام الجديد وإعطاء رسالة بضرورة بقاء الأميركيين والاقتتال الطائفي. وتحدث القبانجي عن «خيبة آمال أولئك الذين يفكرون بإسقاط النظام السياسي في العراق الذي يستند إلى إرادة الناس بعد إرادة الله سبحانه، وثقة الناس به»، وأضاف: «هذه الأعمال لن تزيد العراقيين إلا تماسكا ووحدة».

وأضاف أن «أولئك الإرهابيين يريدون فعلا الاستمرار في القيام بتلك التفجيرات كذريعة لاستمرار الدعم المالي العربي لهم ضد الأميركيين».

وأدان القبانجي «الصمت العربي والعالمي تجاه المجازر التي ترتكب ضد المسلمين، خصوصا الشيعة في العراق»، وقال: «نحن ندري أن من يقف وراء تلك الأعمال لا سنة ولا شيعة، بل هم تكفيريون، وأن مشروعهم لا يقف عند تصفية الشيعة وباقي العراقيين فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الإطاحة بالتجربة العراقية».