الأسهم السعودية تستقبل أغسطس بمكاسب بلغت 20.3%

قطاعا التأمين والفنادق يتصدران قائمة الأكثر ربحية

يستقبل سوق الأسهم السعودية شهر أغسطس بمكاسب نقطية تجاوزت 975 نقطة («الشرق الأوسط»)
TT

يستقبل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم بداية شهر أغسطس (آب) 2009، وذلك بعد أن حقق مكاسب نقطية تجاوزت 975 نقطة بنسبة 20.3 في المائة، خلال الفترة الماضية.

وتأتي تلك المكاسب بعد موجة من المتغيرات الاقتصادية، التي ألقت بظلالها على تحركات الأسواق العالمية بشكل عام والسعودية بشكل خاص.

وشهد المؤشر العام من خلالها العديد من التقلبات السعرية والإدراجات الجديدة بين شركات مساهمة وصكوك وسندات، بالإضافة إلى العديد من غرامات مالية.

وعلى الرغم من النتائج المالية التي ما زالت تضع أكثر من علامة استفهام فإن تحركات القطاعات الخمسة عشر جاءت إيجابية، حيث تصدر قطاع التأمين قائمة الأكثر ربحية بنسبة 63.5 في المائة، وذلك بعد أن شهد القطاع إدراجات خلال العام الحالي، كان آخرها شركتي «اكسا» و«ايس» للتأمين، والتي زادت على تداولات الأسبوع الماضي، لترتفع أسهم القطاع إلى 25 شركة.

ومن ثم جاء قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 57 في المائة، فيما احتل قطاع الطاقة والمرافق الخدمية المرتبة الأخيرة بنسبة ارتفاعات بلغت 5.1 في المائة.

ومن جهة أخرى يشهد السوق خلال الأسبوع الحالي عدة من المحفزات عبر الشركات المدرجة بالسوق، حيث تبدأ اليوم شركة حلواني إخوان بتوزيع أرباح عن النصف الأول من العام الحالي، بواقع 0.75 ريال للسهم الواحد، بالإضافة إلى صرف شركة إسمنت تبوك أرباحا عن النصف الأول من 2009 بواقع 75 هللة للسهم الواحد. ويشهد يوم الأحد توزيع أرباح بقيمة 125 مليون ريال لمجموعة صافولا، وذلك عن الربع الثاني من عام 2009، بواقع 0.25 ريال للسهم الواحد، في الوقت الذي سيتضمن يوم الاثنين، بدء توزيع أرباح شركة إسمنت اليمامة السعودية للنصف الأول من العام الحالي، بواقع ريال واحد لكل سهم.

وذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي عضو الاتحاد الدولي للمحليين الفنيين، أن المؤشر مؤهل لعمليات صعود خلال بداية الأسبوع والمتزامنة مع تحركات الأسواق العالمية التي شهدت يوم الأول من أمس قفزات سعرية كبيرة.

وأشار المحلل الفني إلى وجود اختراق المؤشر العام لمستويات على المدى القريب والمتوسط، والتي تقبع عند 6140 نقطة، مبينا أن بعض المؤشرات الفنية أخذت بالتراجع في آخر أيام جلسة تداولات الأسبوع الماضي، نتيجة لترقب تحركات أسعار النفط، والتي تشهد تقلبات سعرية كبيرة ما بين مستويات 62 و67 دولارا للبرميل الواحد.

وأوضح المحلل الفني أن بعض الأسهم القيادية شهدت عمليات بيع قوية خلال الأسبوع الماضي، وخاصة أسهم قطاع المصارف والصناعات والبتروكيماويات، مشيرا إلى أن مكرر ربحية السوق عند 17 مرة يعتبر أمرا إيجابيا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

وبينت مجموعة بخيت للاستثمار أن الأنظار تتجه نحو أسعار النفط التي ستشكل محط أنظار المستثمرين، حيث تعتبر أحد أهم المؤشرات لتحسن الاقتصاد العالمي وستنعكس بشكل مباشر على أداء مؤشر سوق الأسهم السعودية في الفترة المقبلة.