200 سوق تجاري في جدة تتنافس على تقديم تخفيضات لنحو 3.5 مليون سائح

مسؤول بالغرفة لـ «الشرق الأوسط»: لا نمنح تراخيص التخفيضات حتى نتأكد من صحتها

أسواق جدة تستقطب السياح بالتخفيضات («الشرق الأوسط»)
TT

فرضت الغرفة التجارية والصناعية بجدة إجراءات للتأكد من صحة التخفيضات التي يجريها نحو 200 سوق تجاري في جدة خلال موسم الصيف الحالي، وتراوحت بين 20 إلى 70 في المائة ضمن فعاليات مهرجان «جدة غير 30» الذي يستمر 37 يوما.

وأوضح عدنان بن حسين مندورة، مدير عام قطاع الأعمال واللجان بغرفة جدة، أنه ومع إطلالة مهرجان «جدة غير 30» كثر التنافس بين أكثر من 200 سوق ومركز تجاري في عروس البحر الأحمر، حيث حظي محبو سياحة التسوق بمتابعة العروض المختلفة التي تقدمها هذه الأسواق، وتتراوح بين 20 إلى70 في المائة وفق التصاريح الممنوحة من قبل الغرفة التجارية والصناعية بجدة للتأكد من حقيقة الأسعار من المصدر وحجم التخفيضات عليها.

وحول المصداقية والرقابة على نسب التخفيضات «قال مندورة لـ«الشرق الأوسط» إن منح الترخيص هو أول أدوات الرقابة. مشيرا إلى أن غرفة جدة لا تمنح التراخيص إلا بعد التأكد من كافة الإجراءات المطلوبة للعروض بحسب المدة المعطاة، ثم تكون الرقابة من قبل وزارة التجارة ومراقبيها. وأضاف «أن مدينة جدة تتميز بأسواقها ومراكزها طيلة أيام العام، لكن مع مهرجان جدة غير 30 تنتهز هذه المراكز الفرصة في الإفصاح عما لديها من خصومات وعروض حتى على مستوى تقديم المسابقات والأفكار الجميلة التي تستهوي عشاق جدة بكافة شرائحهم، لافتا إلى أن عدد الأسواق القديمة في جدة تبلغ نحو 12سوقا في حين تزيد المراكز والأسواق التجارية الجديدة على 200 سوق تشمل احتياجات الأسرة المختلفة».

وبين «أنه ومع اطلاق إشارة البدء بانطلاق فعاليات مهرجان جدة غير 30 من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز يوم الخميس 16 يوليو الماضي بمنطقة أبحر السياحية، والأفواج الهائلة تتوافد إلى عروس السياحة العربية– جدة – للإطلاع على ما تتميز به هذه المدينة من فعاليات في هذا الموسم السياحي البالغ عددها 250 فعالية والتي من المقرر أن تستمر لمدة 37 يوما مستهدفة أكثر من 3.5 مليون زائر».

وأفاد مندورة «أن منطقة البلد في جدة تتميز بالكثير من الأسواق الشعبية ذات الأسعار المعتدلة، منها سوق الحراج والندى والخاسكية وسوق الذهب وسوق البدو وسوق العلوي وسوق قابل، في حين تنتشر المراكز التجارية الكبرى في مختلف الأحياء حتى ارتفعت دعوات في الآونة الأخيرة مطالبة بضرورة ترشيد إقامتها للزيادة الكبيرة فيها، ما يفوق الاحتياج الفعلي، وفقا لبعض الدراسات».

وبين مدير عام قطاع الأعمال واللجان بغرفة جدة «أن السياحة أصبحت في المملكة العربية السعودية خيارا استراتيجيا وصناعة اقتصادية واعدة تهدف إلى تحقيق عوائد مالية مجزية وتعمل على توفير وظائف للشباب السعودي في شتى قطاعات الأعمال، خاصة المرتبطة بالسياحة وتقديم خدمات سياحية متميزة تختلف عن السياحة في بقية دول العالم، ولا شك أن التميز في السياحة مبدأ تسويقي استراتيجي مهم، أشار إليه الكثير من المختصين في التسويق، فأي مشروع لا بد أن يقوم أو يعتمد على استراتيجيات تسويقية مختلفة تميز السياحة في المملكة عن باقي دول العالم، فمن خلال التميز يمكن أن تقدم السياحة العديد من الخيارات الجديدة للسائح التي جسدتها الهيئة العليا للسياحة بالمملكة تحت شعار «نحو شراكة فعالة لتنمية السياحة الوطنية». ولفت إلى أن مهرجان جدة غير يهدف إلى زيادة الانتعاش التجاري لمدينة جدة وأن الدعاية المرافقة لمهرجان جدة أو لمنتديات جدة تعطي زخما ثقافيا وتجاريا لجدة، الذي يتم من خلاله انعاش النشاط التجاري أيضا، كما أن الكثير يعشق جدة ومفاجآتها الصيفية، فمهرجان جدة يستهدف الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة، فهو متميز ومتفرد في فعالياته ونشاطاته بما يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية.