«دليل ناطق» لإرشاد زوار المتحف المصري في القاهرة

منعا للضوضاء والتلوث السمعي

سيتم تنفيذ الخدمة في مطلع شهر نوفمبر المقبل، وهى نفسها المعمول بها في المتاحف العالمية الكبرى («الشرق الأوسط»)
TT

منعا للضوضاء والتلوث السمعي شرع المتحف المصري بالعاصمة المصرية القاهرة، في تقديم خدمة جيدة للسائحين عبارة عن دليل ناطق، يتم توزيعه على الزائرين للمتحف، ليقدم لهم شرحا عن مقتنيات وتاريخ المتحف، بدلا من الشرح النمطي الذي كان يقوم به المرشدون السياحيون من قبل.

الخدمة سيتم تنفيذها مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهى نفسها الخدمة المعمول بها في المتاحف العالمية الكبرى، وتعطي للسائحين فرصة أكبر للإنصات للشرح مع الاستمتاع بروائع الفن المصري القديم بالمتحف بشكل أكثر تركيزا.

وحسب الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار في مصر، فإنه تم اتخاذ هذا القرار لمنع التلوث السمعي والضوضاء الموجودة داخل المتحف، نتيجة تداخل أصوات المرشدين السياحيين المرافقين للمجموعات السياحية على مدار الساعة. مشيرا إلى أنه سيتم استخدام النظام السمعي من خلال قيام المرشد السياحي بالشرح لمجموعة من الزائرين عبر ميكروفون ينقل المعلومات مباشرة عبر أجهزة سماعات ناقلة، تعطى واحدة لكل زائر، خلال جولته بالمتحف.

وكان النظام السمعي الجديد قد بدأ العمل به تدريجيا وبشكل اختياري وعلى سبيل التجربة بالمتحف منذ منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، تمهيدا لتشغيله بشكل إلزامي بدءا من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). فيما قام المجلس الأعلى للآثار بإخطار الشركات السياحية عبر اتحاد الغرف السياحية بتشغيل النظام الجديد. يشار إلى أن المتحف المصري يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وتم إنشاؤه عام 1906، في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، ووضع تصميمه المعماري الفرنسي مارسيل دورنون. ويحتوي على 136 ألف أثر فرعوني تمثل الحقب المختــلفة للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار المكدسة في مخازنه، ويعمل مسؤولو المتحف على إظهارها وتسجيلها.