السنيورة يعرض لأربع سنوات من عمر حكومته: بصمودنا استطعنا أن نحافظ على الجمهورية ومبدأ الدولة

TT

أبدى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ثقته «بحتمية تأليف الحكومة الجديدة وقدرة الرئيس المكلف سعد الحريري على تشكيلها». وأمل بأن تستفيد الحكومة العتيدة «من التجربة التي مرت بها الحكومة الحالية، لأن تجربة الثلث المعطل أوصلتنا إلى تجميد عدد من الأمور. ومن كان يدافع عن هذه الفكرة تخلى عنها».

وقال السنيورة في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم أقيم له أمس: «إننا الآن في بداية مرحلة جديدة وهي مرحلة تأليف الحكومة، التي عليها الاستفادة مما مررنا به نحن في الحكومة الحالية، لأن تجربة الثلث المعطل هي التي أوصلتنا إلى تجميد عدد من الأمور، وأعتقد أن من كان يدافع عن هذه الفكرة بطريقة أو بأخرى قد عبر عن تخليه عنها، وبالتالي هذا أمر يعتبر إنجازا». وتطرق السنيورة إلى المحطات التي عايشتها الحكومة في السنوات الأربع الماضية، فقال: «بصمودنا استطعنا أن نحافظ على الجمهورية وعلى مبدأ الدولة، والتغيير مهما كان وعلى الرغم من كل الضغوط والتحديات، إذا كان سيحصل، فسيحصل عبر المؤسسات الدستورية، وليس عبر أي وسيلة أخرى، لأننا إذا قبلنا بهذا المبدأ فنحن بذلك نفتح بابا لا يمكن إقفاله في لبنان، وليس في ذلك مصلحة لأحد».

وأضاف أن «العيش المشترك الذي ارتضيناه في لبنان هو الذي يوصلنا إلى العلاقة الصحية والسليمة بين مكونات لبنان ومكونات الشعب اللبناني من خلال الحوار، ومن خلال التفهم وقبول الرأي الآخر يمكن أن نتوصل إلى التقدم على مسارات عديدة، لا سيما على المسار الأساسي الذي هو اتفاق الطائف واستكمال تطبيقه، وهذا الأمر هو الذي يحافظ في النهاية على قدرة لبنان على التطور وعلى التقدم إلى الإمام، وبالتالي يحافظ أيضا على الصيغة التي ارتضاها اللبنانيون لأنفسهم».

وتابع: «لا شك أننا خلال هذه المرحلة استطعنا أن نحافظ على مبدأ احترام الدولة، وعلى أهمية التأكيد مرة ثانية على استعادة الدولة لدورها، التي أثبتت الأيام أن ليس هناك من أحد يستطيع أن يحل محلها». وشدد على أنه «خلال هذه السنوات الأربع الماضية استطعنا أن نحقق إنجازا كبيرا، وهو أن نصل إلى النقطة التي أصبحت المحكمة ذات الطابع الدولي قادرة على أن تبدأ عملها، ونحن أوكلنا للمحكمة ذات الطابع الدولي هذا الدور ولم يعد لنا أي تدخل في هذه القضية، فهذه قضية قانونية، وهي عملية تتولاها المحكمة، وبالتالي ليس موضوعا كل مرة نطرح اجتهادات حوله، ولدينا كل الثقة بما يمكن أن تقوم به من إجراءات من خلال كل الضوابط الموجودة فيها».

وعلى الصعيد المالي، لفت السنيورة إلى «أننا استطعنا أن ننأى بأنفسنا عن الأزمة المالية العالمية، وأن نحقق وعلى الأقل خلال الـ36 شهرا الماضية أو على الأقل الـ30 شهرا الماضية أعلى نسب نمو في تاريخ الدولة اللبنانية».