نموذج يثير الكراهية

TT

> تعقيبا على خبر «سيدني: محكمة تصف (مفتي أستراليا) بأنه عنصري»، المنشور بتاريخ 1 أغسطس (آب) الحالي، أقول: إن الهلالي قطعا يحرض المسلمين على النظرة الدونية لغير المسلمين، والكراهية والعنصرية والعنف كل ذلك يصبح تحصيل حاصل. أما (المنكر) الذي يريد كل من هب ودب تغييره، فقد يتسبب في هلاك أبرياء وتبديد أموال وانتهاك أعراض حيث لا ينفع الندم بعد حين. علينا ألا ننسى جهاد أنفسنا، فالوصاية على الآخرين تصدر عن عقلية هدامة. تصورنا أن تحول البشرية كلها إلى مسلمين سيجعل الأرض جنة، يتطلب أولا تقديم نموذج حسن لكي نجتذب الآخرين. وصل الإسلام إلى المشرق الأقصى عبر التجارة لا الحرب. أصبحت إندونيسيا أكبر دولة إسلامية. وهناك 130 مليون مسلم في الصين ومثلهم في الهند. ومن مسلمي الهند من رحل إلى جزر نائية مثل فيجي ونيوزيلندا حاملا الإسلام معه في قلبه. قارن بين هؤلاء وبين الحال في استراليا واسأل: أي الطريقين كان مثمرا؟! علاء أحمد زكي ـ استراليا [email protected]