سفارة فلسطين في بكين: دلالات الموقف السعودي كبيرة وخيرة في مضمونها

TT

> الرد الذي صدر عن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، حول طلب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كان ردا شجاعا ومتفقا مع طموحات وأماني الشعب الفلسطيني.

تعلم وزيرة الخارجية الأميركية جيدا، أن طرح هذا الموضوع على السعودية وأمام وزير خارجيتها، إنما يدل على اقتناعها ومعرفتها بدور وثقل وحجم السعودية، وما تمثله من حجم على الصعيدين العربي والإسلامي، خاصة عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات التي تهم العرب جميعا، وخصوصا ما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية؟

تحقيق السلام العادل والشامل أولا، وقبل أي نوع من التطبيع، هذا ما أدلى به سعود الفيصل، قليل من الكلام ولكن الدلالات كبيرة في معانيها، وخيّرة في مضمونها.

إذا كان رد الفيصل بهذا الوضوح حول التطبيع مع إسرائيل، فسيكون رد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لوفد الكونغرس الأميركي حول الموضوع نفسه، ردا شاملا يمثل السياسة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصير شعب ووطن. وليس غريبا أن نسمع ونرى ما تمثله السعودية من اهتمام ونصرة الشعب الفلسطيني حيث لم تتأخر يوما واحدا عن تقديم الدعم السياسي والمادي والمعنوي منذ حلت النكبة بشعبنا الفلسطيني.

سعدي جابر القائم بالأعمال في السفارة