مصر: مقبرة «حور محب» تعاود استقبال الزائرين في وادي الملوك

بعد معالجة ارتفاع الرطوبة داخلها بواسطة شركة ألمانية

TT

بعد خضوعها لأعمال صيانة دقيقة، تعاود مقبرة الملك «حور محب» استقبال زائريها، بعد إغلاقها منذ فترة طويلة. وأمس أعلن المجلس الأعلى للآثار في مصر عن الانتهاء من أول مشروع متخصص لمعالجة ظواهر ارتفاع الرطـوبة داخل المقبرة الأثرية الحافلة بنقوش وصور نادرة بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر جنوب البلاد، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة في مجال التخلص من الرطوبة الزائدة والحرارة لتأثيرها السلبي على نقوش وجدران المقبرة، والتي تعرضت لها المقبرة نتيجة لكثافة الزيارة لها من قِبل السائحين.

وصرح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس بأن جهاز معالجة الرطوبة أحضرته إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في حماية المنشآت والمباني الأثرية وتم تركيبه بعد عدة سنوات من الدراسات العلمية للتعامل مع ظواهر ارتفاع الرطوبة والحرارة وسوء التهوية بما لا يؤثر على سلامة المقبرة ونقوشها.

وقال حواس إنه «تم افتتاح مقبرة الملك حور محب للزيارة مرة أخرى ويجري الآن متابعة عمل الجهاز الجديد وبحث إمكانية تطبيق هذا النظام على مقابر وادي الملوك والملكات بالأقصر». وأضاف الأثري مصطفى وزيري مدير منطقة آثار البر الغربي بالأقصر أن المقبرة كانت مغلقة على مدار السنوات الماضية خصوصا أنها تعاني ارتفاع الرطوبة نتيجة زيادة إعداد الزائرين لها». ويعد الملك حور محب (1339 ـ 1314 ق.م) آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة وكان يشغل منصب قائد الجيش قبل توليه عرش مصر، وقد عُثر له أيضا على مقبرة في منطقة سقارة بدأ تشييدها وهو قائد للجيش.