«مايفير» تعتزم إطلاق صندوق للاستثمار في العقارات التجارية في لندن

للاستفادة من هبوط سوق العقارات البريطانية

TT

تعتزم شركة لإدارة العقارات مقرها جزر كايمان إطلاق أول صندوق إسلامي لها للاستثمار في العقارات التجارية التي تراجعت أسعارها في بريطانيا هذا العام للاستفادة من السوق العقارية التي تضررت بشدة هناك.

وقالت أماني تشودري المديرة المنتدبة لشركة «مايفير لإدارة الثروات» لـ«رويترز» أمس الأربعاء إن الشركة تتوقع إطلاق الصندوق الذي يبلغ حجمه 50 مليون جنيه إسترليني (84.70 مليون دولار) في الربع الأخير من العام الحالي. وأضافت مشيرة: «في مناطق محددة في وسط لندن بلغ هبوط السوق (سوق العقارات التجارية) منتهاه. هناك مناطق أخرى ما زال أمامها نسبة تراجع تتراوح بين 5 و10 في المائة»، وقالت إنها تتوقع أن تبلغ السوق منتهاها من الهبوط بحلول الربع الأخير.

وامتنعت عن الإدلاء بتفاصيل بشأن العائد السنوي المتوقع للصندوق، وكانت شركة «كاشمان آند ويكفيلد» ومقرها بريطانيا قد أشارت وقت سابق هذا الأسبوع إلى أنها تلاحظ تزايد عدد المستثمرين الذين يعتقدون أن هبوط سوق العقارات التجارية في البلاد بلغ منتهاه بعدما خسرت نحو 45 في المائة من قيمتها خلال العامين الماضيين. وزادت أسعار المساكن في بريطانيا للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) في أحدث مؤشر على استقرار سوق الإسكان هناك.

وقد تطلق «مايفير»، التي يتكون عملاؤها أساسا من أفراد أثرياء، صندوقا إسلاميا آخر حجمه 50 مليون دولار في الإمارات.

وبدأت الشركة يوم الثلاثاء تسويق الصندوق الإماراتي للاستفادة من تباطؤ القطاع العقارات في الإمارات.

وقالت تشودري إنها تتوقع إنجاز أول معاملة لها من الصندوق بقيمة 25 مليون دولار في غضون 4ـ6 أسابيع. وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وسيتم ترتيب الصندوق بنظام المشاركة حيث ستوفر البنوك تمويلا للمستثمرين الذين سيساهمون أيضا في رأس المال ويتم اقتسام الأرباح.

وتتباطأ أسعار العقارات في دبي منذ وضعت الأزمة المالية العالمية حدا لانتعاش اقتصادي في المنطقة أواخر العام الماضي.

وأجبر الركود الاقتصادي شركات التطوير العقاري في دبي على إلغاء العشرات من المشروعات وتسريح آلاف العمال مما أدى إلى زيادة مخاطر التعثر في سداد القروض العقارية.

وقالت تشودري إن «مايفير» تتطلع إلى الاستثمار في العقارات التي انخفضت قيمتها في قطر في العام القادم، وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأضافت: «الثروة متركزة في قطر بعد الإمارات. إنهم أكثر ميلا إلى المخاطرة بأموالهم من غيرهم في دول أخرى في المنطقة».