غواصتان روسيتان تتحركان قبالة الساحل الشرقي الأميركي تثيران مخاوف البنتاغون

هيئة الأركان الروسية تتهم جورجيا بمعاودة التسلح لشن عدوان جديد

TT

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن غواصتين نوويتين روسيتين كانتا تتحركان في المياه قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة في مهمة نادرة أثارت مخاوف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وأضافت الصحيفة أنه رغم أن الغواصتين لم تقوما بأي إجراء استفزازي باستثناء وجودهما خارج المياه الإقليمية الأميركية فإن مسؤولين أبدوا قلقا إزاء دوافع روسيا بتوجيه تعليمات بالقيام بمثل هذه المهمة غير المعتادة.

وأبلغ مسؤول بارز بوزارة الدفاع يتابع التقارير الخاصة بأنشطة الغواصتين الصحيفة «في أي وقت تقوم فيه البحرية الروسية بأي شيء غير معتاد يكون ذلك سببا للقلق». وتابع للصحيفة أن سلاح البحرية الأميركي تمكن من رصد الغواصتين وهما تشقان طريقهما عبر المياه الدولية قبالة الساحل الأميركي «علمنا مكانهما ولا نشعر بالقلق إزاء قدرتنا على اقتفاء أثرهما... نشعر بالقلق فقط لوجودهما هناك». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع طلبوا عدم نشر أسمائهم قولهم إن إحدى الغواصتين الروسيتين بقيت في المياه الدولية أمس الثلاثاء على بعد نحو 320 كيلومترا قبالة ساحل الولايات المتحدة، أما الغواصة الثانية فزارت ميناء في كوبا في الأيام الأخيرة. ورفض مسؤولون بوزارة الدفاع التكهن بنوع الأسلحة التي ربما تكون موجودة على متن الغواصتين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري على التقرير من المتحدث باسم وزارة الدفاع.

ويأتي ذلك فيما اتهم مساعد رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال اناتولي نوغوفيتسين أمس جورجيا بمعاودة التسلح لشن عدوان جديد، عشية الذكرى الأولى للنزاع الروسي الجورجي من أجل السيطرة على اوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الجورجية الانفصالية.

وقال الجنرال نوغوفيتسين خلال مؤتمر صحافي «نرى بوضوح أن جورجيا تعاود التسلح» معتبرا أن تبيليسي تسعى لامتلاك قدرات عسكرية موازية إن لم تكن «أكبر» من المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب. وأضاف «إن التجربة أثبتت أنهم إن كانوا يعاودون التسلح، فذلك بهدف شن عدوان»، متهما الغربيين بالمساهمة في إعادة تسليح جورجيا.

فبعد انتهاء النزاع المسلح في أغسطس(آب) 2008 «تدهورت نفسية الجيش الجورجي، لكن السلطات الجورجية تشجعت نتيجة تلقيها دعما من الخارج، إضافة إلى التمويل والتصريحات التي صدرت عن عدة دول غربية» بحسب الجنرال الروسي، موجها إصبع الاتهام إلى الولايات المتحدة.

وأضاف «في حال وقوع اعتداء، سنرد بما يناسب. يمكنني القول كعسكري إننا نراقب الوضع عن كثب». كما أشار إلى أنه لا يتوقع أي تحرك وشيك، وقال «لا نرى تهديدا خلف الاستفزازات المتواصلة». وتفاقم التوتر بين موسكو وتبيليسي أخيرا حيث تبادلتا تهمة الاستعداد لحرب جديدة. وسبق أن حذرت روسيا بأنها سترد مستخدمة القوة في حال تواصلت «استفزازات» جورجيا.