جنبلاط يتراجع: كلامي أسيء تفسيره

وزير الإعلام السعودي التقاه وطمأنه إلى أنه ليس هناك ما يدعو للخوف من التقارب السعودي ـ السوري

جنبلاط خلال زيارته لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري امس (تصوير: دالاتي ونهرا)
TT

بعد أربعة أيام من إعلان إنهاء تحالفه مع «14 آذار»، صعد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى المنبر مرة جديدة أمس ليعلن أنه لم يغادر الأكثرية، ولا يزال جزءا من «14 آذار»، وأن تحالفه مع زعيم تيار المستقبل ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري «استراتيجي ويعود إلى العلاقة المميزة التي كانت تجمعني بالرئيس (الراحل) رفيق الحريري». وشدد جنبلاط في تصريح صحافي بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن مواقفه الأخيرة «لن تعرقل عملية تأليف الحكومة الجديدة».

وكان وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجه قد توجه إلى بيروت أول من أمس والتقى جنبلاط، قبل أن يعود إلى المغرب أمس. وقالت مصادر متابعة للقاء لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير السعودي «حاول طمأنته إلى أنه ليس هناك ما يدعو للخوف من التقارب السعودي ـ السوري». وأكد جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» أن لقاءه بخوجه كان «أكثر من ممتاز». وأضاف: «أبلغته بأن الكلام الذي أدليت به في مؤتمر الحزب التقدمي الاشتراكي ليس خروجا من (14 آذار)، لكنني كنت أدعو إلى إعادة قراءة داخل الأكثرية من أجل مشروع سياسي جديد لـ(14 آذار) بعد الإنجازات التي تحققت والعناوين التي توصلنا إليها بفضل الدعم العربي، وتحديدا السعودي، إنما لكل حزب حيثيته وحضوره وخصوصيته ويجب على الآخرين احترامها، كما أن للدروز أيضا خصوصيتهم».