أوباما: الولايات المتحدة بدأت ترى نهاية النفق

العجز في الميزانية الأميركية وصل إلى 1300 مليار دولار في يوليو

باراك أوباما يلقي كلمة في حفل انتخابي للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا كري ديدز في بلدة ماكلين في ضواحي العاصمة الأميركية (إ.ب.أ)
TT

وصل العجز في الميزانية الأميركية إلى 1300 مليار دولار في شهر يوليو (تموز) الماضي في الأشهر العشر الأولى من السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 سبتمبر (أيلول)، حسب ما أعلن مكتب الميزانية في الكونغرس أمس الخميس.

وهذا الرقم أعلى بحوالي 880 مليار دولار من العجز الذي سجلته الميزانية الأميركية قبل عام.

وحسب الأرقام التي نشرها مكتب الكونغرس، فإن النفقات زادت بمعدل 530 مليار دولار أي 21 في المائة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. في حين تدنت الإيرادات بمعدل 350 مليار دولار أي 17 في المائة. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذه المعطيات الجديدة ستقدم حججا لخصوم باراك أوباما الجمهوريين الذين يعتبرون أن خطة النهوض الاقتصادي بقيمة 787 مليار دولار التي أطلقها الرئيس الأميركي لم تساهم إلا في زيادة العجز ولم تخلق وظائف.

وعلى الرغم من تلك الأرقام فقد أصر أوباما يوم الخميس على الدفاع بكل الوسائل عن سياسته حيال النهوض الاقتصادي وأكد للأميركيين أن البلاد تشهد «بداية نهاية» الأزمة الاقتصادية.

ففي خطاب ألقاه في إحدى ضواحي واشنطن دعما للمرشح الديمقراطي لمنصب حاكم ولاية فرجينيا بدا أوباما وكأنه استعاد خطاباته في الحملة الرئاسية للدفاع عن خطة النهوض الاقتصادي بقيمة 787 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد الأميركي. وقال أوباما «من المحتمل جدا أن نكون قد وصلنا إلى بداية نهاية التضخم» بفعل الإجراءات المتخذة التي نجحت على ما يبدو في الحد من البطالة.

ولكن أوباما وجه انتقاداته خصوصا لخصومه الجمهوريين وسلفه في البيت الأبيض جورج بوش. وقال إن «الأزمة مستفحلة منذ عدة أعوام وهي لم تبدأ الشهر الماضي. الأزمة المصرفية بدأت في عهده والحقيقة يجب أن تقال» في إشارة إلى السياسة الاقتصادية التي انتهجها بوش.

ومن ناحية أخرى وقع أوباما أمس على قانون يهدف إلى توسيع برنامج «تمويل استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة» الذي نفدت أمواله بعد أيام من انطلاقه رسميا.

وحذا مجلس الشيوخ في ساعة متأخرة من مساء أمس حذو مجلس النواب الذي وافق الأسبوع الماضي على إضافة ملياري دولار للبرنامج الذي بدأ بمليار دولار بهدف مساعدة الراغبين في استبدال سياراتهم القديمة كثيفة الاستهلاك للوقود بطرازات جديدة أكثر كفاءة.

وصوت مجلس الشيوخ بإجمالي 60 صوتا مقابل 37 صوتا، حيث تغلب بذلك على مخاوف الجمهوريين المحافظين الذين رأوا أن تلك المساعدات تخدم بشكل غير متناسب الأثرياء القادرين بالفعل على شراء سيارات جديدة وأن البرنامج سيسرع فقط من عملية الشراء التي كانت ستحدث قريبا على كل الأحوال.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن هذا القرار جاء على غرار مبادرة ألمانية يتم من خلالها تقديم حوافز مالية للمواطنين لبيع سياراتهم القديمة كثيفة الاستهلاك للوقود والحصول على أخرى جديدة أكثر حفاظا على البيئة بهدف تنشيط صناعة السيارات المتعثرة وخفض انبعاثات الكربون المسببة للتغير المناخي. ووفقا للخطة الأميركية الجديدة، يحصل المواطن الأميركي على دعم تصل قيمته إلى 4500 دولار من أجل شراء سيارة جديدة. وستعتمد قيمة الدعم على مدى كفاءة تلك السيارات في استهلاك الوقود مقارنة بالسيارات القديمة. وتهدف الخطة إلى سحب 250 ألف سيارة وشاحنة قديمة من الشوارع.