* تعقيباً على مقال عبد الرحمن الراشد «لبنان: من انقلب على من؟»، المنشور بتاريخ 5 أغسطس (آب) الحالي، أقول إن حزب الله صدم حركة 14 آذار بأحداث 7 أيار 2008 في بيروت، حين استخدم المقاومين لتغيير المشهد السياسي. بعد ذلك كانت الدوحة وما انتهت إليه من اتفاقات. وليد جنبلاط تغير لحظة سماعه صوت الرصاص يقترب من منطقة كليمنصو، ووقتها اتخذ القرار الذي سمعناه منذ يومين بالخروج من 14 آذار. والمتابع لمسيرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، يعرف أن أولوية زعيم الدروز هي طائفته وليس غيرها. وكل حركاته وقراراته كانت لحمايتها. جنبلاط أيقن أن تلك الحماية مستحيلة في ظل استمرار العداء مع حكام دمشق. وكل ما نراه ونسمعه هو إعادة مظلة دمشق إلى الطائفة؛ حتى لا يتهور نصر الله مرة أخرى. على الحريري أن يستوعب هذا التطور ويعزز تعاونه مع الرئيس سليمان للخروج بحكومة تعمل من أجل لملمة الجراح. إبراهيم النعمي ـ السعودية [email protected]